«وهل صنع الذرة».. «هل وصل المريخ».. جملتان تتردّدان دائماً للدلالة الإعجازية، وذلك عند محاولة وصف شيء ما بأنه صعب، أو أقرب إلى المستحيل، أو عند محاولة التقليل من إنجاز ما، بمقارنته بإنجاز كبير جداً لا يمكن فعله، وهما صناعة الذرة، أو الوصول إلى المريخ!
كل منهما إنجاز كبير في حد ذاته، فكيف بمن جمع بين الاثنين، لم يفعل ذلك إلّا قلة قليلة جداً من دول العالم المتطوّرة جداً، ولم يفعل ذلك أحد من العرب، أو من الشرق الأوسط، أو من الدول الإسلامية، إلا دولة الإمارات، التي استطاعت أن تبعث مسباراً إلى المريخ، في العام نفسه الذي ستنتهي فيه من تشييد مفاعلها النووي، وبذلك تكون قد هزمت المستحيل، فعلاً لا قولاً.
...هنا الفرق بين من يبني ومن يهدم، من يكرم الإنسان، ويرفع قدره بالعلم والتأهيل، ومن يقتل الإنسان تنفيذاً لأجندات حزبية مقيتة، هنا الفرق بين الحضارة والانحدار، بين من يزرع المعرفة في العقول، ومن يسرق العقول ويوجه أصحابها إلى الهلاك، شتان بين الاثنين، لا مقارنة بينهما أبداً، والمسافة بين الإمارات وبينهم، تماماً كالمسافة بين الأرض والمريخ!
*- سامي الريامي – متابعات