طالعنا فيديو للشيخ الاخواني عبدالمجيد الزنداني وهو يفتى بوجوب تسليم الخُمس لآل البيت الحوثيين،ولم نستغرب فالزنداني نتوقع منه كل شئ ،فقد افتى بجواز الزواج الصداقة ، وما سمي عالميا ( girlfriend ) ,لارضى الغرب وبما يتماشى مع تقاليدهم ، وقد وضع امكانياته في الفتاوي مع النظام السابق ،وافتى عدة فتاوي ضد أبناء الجنوب،بما في ذلك أن الوحدة مع الشيوعيين والكفرة _ كما قال - لا تجوز ،وحشد وافتى في حرب 1994م في جواز قتل الجنوبيين ونهب أموالهم ؛حتى تسلق وأصبح بعد حرب صيف 1994م عضو مجلس الرئاسة.
وهذه عاداتهم في التملق والتقرب من الطغاة في كل عصر وزمان ومكان، فلا نستغرب أن نجد له قصيدة عصماء منشورة في صحيفة سبأ العدد "14" الصادرة في 5 جماد الثاني 1372ه ،وفيها يمجد الامام أحمد حميد الدين في عيد الجلوس على العرش ويصفه بصفات ألوهية فقد قال في قصيدته المرفق صورة منها ،حيث يقول:
زهت الكائنات في يوم عيد النصر /عيد القريض والتغريد
هو يوم انتصار خير مليك / في الورى خير مبدئ ومعيد
لاحظ تأليه الإمام باشارة إلى قوله تعالي "وهو الذي يبدي ويعيد "
إلى أن يختم قصيدته بقوله :
فانعم اليوم واهنأ بمليك /أنت تحت لوائه بعيش رغيد..
هذا هو عبد المجيد عزيز الزنداني الذي اتعبنا إخوان اليمن بتقديسه وتمجيده ، وجعلو لحمه مسموما ،ومن يتجرأ على نقده او الحديث عنه فهو كافر ومشرك وجهنمي ، واليوم سمعنا فتاويه للحوثيين بوجوب تسليم الخمس ،وهذه هي التقية الاخوانية فحيثما كانت المصلحة الحزبية والشخصية لهم حاموا حولها كالغربان حول الجيف.
*- مكرم العزب ..صحفي يمني