بسم الله الرحمن الرحيم
( ماهذا الذي يحدث؟ ولصالح من يا عقلاء شبوة؟ )
تتفطر الأكباد وتنشق القلوب حسرةً وألماً على ما يجري في شبوة خاصة، والجنوب عامة، اليوم مظاهرة تأييد! ولمن؟؟؟!!!!
لمن أفسدوا اليمن عامةً والجنوب خاصة، وشبوة خصوصا ولعقود طويلة.
هل خرج من خرج لإعادة الفساد والمفسدين؟ وإعادتنا إلى دوامة العبث والنهب والتهميش من جديد؟
أم خرجوا لبناء دولة القانون والنظام والرخاء والتنمية؟
إن كان خروجهم من أجل بناء دولة النظام والقانون والرخاء والتنمية، فنحن معهم بالعود والجنبية، ولكن مهلاً مهلاً ، هل تتوقعون تحقق ذلك الحلم والأمل من هؤلاء الفاسدين المفسدين المتبطحين المنبطحين في فنادق الخزي والعار والهيانة منذ سنوات ؟
أم تتوقعونها ممن يبيع ويفرط في أمن شبوة والجنوب، ومعه السلطة والمال والجيش، وعجز أن يحقق أمناً وأماناً لأهل شبوة والجنوب؟
وعجز عن توفير أبسط الخدمات الحياتية لشعبه، بينما نثرياته لأمور جانبية تفوق المعقول.
هل تتوقعون من هؤلاء الذين تحملوا أمانة المسؤولية، أن يؤدوها في هذه الظروف، وهم من فرّط فيها أيام كانت باركةً لهم؟
يقولون الجنان يشتي له عقل، ونحن نقول المسؤلية تحتاج لها حياءً وشرفاً وإستشعاراً للأمانة.
أما مسؤولية وكل شيء فالت، لا أمن ولا أمان ولا خدمات ولارخاء، فأمر يناقض العقول ويصادم المعقول.
يامن خرجتم اليوم لإعادتنا لحظيرة الفساد ودوامة المفسدين، طالبوا اليوم وليس غداً بتأمين شبوة، وتفعيل النظام، وتوفير الخدمات الصحية والكهربائية والمعيشية وغيرها.
طالبوا بإلغاء الخصميات الباطلة على الموظفين عسكريين ومدنيين.
طالبوا برعاية أسر الشهداء.
طالبوا بعلاج جرحي الحرب ضد الحوثيين.
طالبوا بمنع حمل السلاح.
طالبوا بالقبض على القتلة.
طالبوا بتوظيف شبابنا العاطل.
طالبوا بالنصيب الحقيقي الفعلي لشبوة والجنوب من كل الثروات المستخرجة من الأرض.
طالبوا غدا من تحمل المسؤولية ودفع ودعى لمسيرتكم ومظاهرتكم تفعيل الدوام الحكومي في المكاتب، ومنع الرشاوي، ومنع الإتاوات.
طالبوا بكل حقوقنا المنهوبة إن كنتم تريدون اليمن الإتحادي الحقيقي الذي يتشدق به الفاسدين.
أما مظاهرات كيدية لآمال وطموحات شعبنا، فعار على من خرج لها وفيها ، وأنتم تعلمون أن شعبنا لم يخرج ضد من أفسد اليمن ووحدته إلا بعد أن طفح الكيل، وفقد كل أمل في إصلاح مسار الوحدة، ومحاسبة الفاسدين، وإنصاف الجنوب وأهله من هؤلاء المتسترون بشعارات الوحدة التي نحن وشعبنا من سعى لها وحققها .
أما من سيقول أو يظن أننا ندافع عن إنتقالي أو شخوصه، فنقول ونكرر دائما، من نكص عن مطالبنا الشرعية، أو تهاون أو تنازل أو فرط فيها، فلا كرامة له ولا قبول، فنحن مع مطالبنا الشرعية ومن يحملها ومن يدافع عنها، ويسعى لها بغض النظر عن إسمه ولونه.
اللهم أصلح احوالنا ونياتنا وبلادنا وبلاد المسلمين. آمين
اللهم هيأ لنا وبلادنا أمراً رشدا ينصرنا وينصر شعبنا ويحقق دولتنا دولة النظام والقانون والرخاء. آمين
أخوكم / خالد بن عبدالله بن مذيب