بعد تصعيد الفريق الحقوقي لأبناء شبوة.. "بن عديو" يبحث عن حصانه قضائية مقابل تسليم السلطة

بعد مطالب الشارع الشبواني المتواصلة بضرورة محاسبة محمد عديو ومساعديه العسكريين والمدنيين، شكل العديد من حقوقيين وقضاة من كوادر المحافظة الفريق الحقوقي والقانوني لأبناء شبوة في الاشهر الماضية، وتمكن خلالها الفريق من رصد موثق بالأدلة لجميع ممارسات بن عديو ومساعديه من انتهاكات وجرائم حرب وعمليات فساد واهدار وتلاعب بالمال العام ومخالفات غير قانونية.

وباشر الفريق الحقوقي والقانوني لأبناء شبوة خطوات اعماله بالتواصل وتنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية وشخصيات مقربة من هيئة الأمم المتحدة في تصعيد إيجابي في ملف محاسبة بن عديو ومساعديه العسكريين والمدنيين.

أثارت تلك الخطوات التصعيدية الخوف والرعب في نفس محمد عديو محافظ شبوة رئيس اللجنة الامنية الذي سيغادر منصبه خلال ايام معدودة وفق بنود #اتفاق_الرياض وهو الامر الذي زاد من ارتفاع خوف بن عديو ، وخاصةً إنه المتهم والمشرف الاول على كافة اعمال الفساد واهدار المال العام وما ارتكب ضد مواطنين شبوة من انتهاكات وجرائم بصفته المحافظ ورئيس اللجنة الأمنية.

وما جعل محمد عديو يشتعل خوفاً من المحاسبة والمحاكمة هي إعترافات مسؤولين في سلطته امام أبناء المحافظة حول إرتكابه مخالفات قانونية واعمال فساد كثيرة وكبيرة وستكون تلك الإعترافات شهادات موثوقةٌ ستعطي دافع كبير لخطوات الفريق الحقوقي والقانوني لأبناء شبوة التصعيدية مع المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية.

مصادر محلية موثوقه وخاصة لـ "شبوة برس" كشفت عن تحركات واتصالات مكثفة يجريها محمد عديو للهروب من خوف المحاسبة والمحاكمة الذي يلازمة نفسياً بشكل يومي.

حيث يقوم بالتواصل مع مسؤولين ينتمون لحزب الاصلاح فرع الإخوان باليمن من بينهم وزراء بالحكومة وفي وزارة العدل وفي مجلس القضاء الاعلى للجمهورية، مطالبا منهم توفير له حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية.

وأكدت المصادر بأن محمد عديو أبلغ المسؤولين في وزارة العدل ومجلس القضاء الاعلى عن رفضه تسليم السلطة والخروج منها وفق ماجاء في اتفاق الرياض بين #المجلس_الانتقالي_الجنوبي والحكومة الشرعية حتى يحصل على حصانة بأي شكل من الأشكال تحميه من الملاحقة القانونية والقضائية.

ومن المحتمل إن يقوم الفريق الحقوقي والقانوني لأبناء شبوة في الايام القادمة بخطوات تصعيدية أكثر قوة وصرامة لإفشال محاولات مسؤولين الإخوان المسيطرين على الشرعية من توفير حصانة لإبن عديو حتى لا يفلت من المحاسبة والمحاكمة هو ومساعديه العسكريين والمدنيين.