استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تقوض مساعي أطراف إقليمية عديدة استهدفت معاقبة أبناء المحافظات المحررة بعد أن كثفت جهودها الإنسانية والطبية والتنموية إلى المناطق الفقيرة التي أضحت بحاجة عاجلة إلى المساعدات في ظل التردي المتعمد في جميع المجالات العامة بتواطؤ من الشرعية التي تمادت في فسادها، وهو الأمر الذي قابله أبناء هذه المحافظات بترحيب شديد، تحديدًا وأن دولة الإمارات تناست بذاءات الشرعية المتكررة تجاهها من أجل إنقاذ الأبرياء.
خلال الأسبوع الماضي دفعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمواد إيواء إلى عدد من المناطق النائية في مديرية الضليعة بمحافظة حضرموت، واحتوت المساعدات، التي تهدف لدعم استقرار البدو الرحل، على 70 خيمة إيوائية، توزعت على سكان هذه المناطق، لانعدام الخدمات الأساسية، كما وزعت فِرَق الإغاثة بالهلال الأحمر الإماراتي، قرى المسنى بمديرية الحالي في محافظة الحديدة، 17 طنًا من المساعدات الغذائية، وطالت المعونات الإماراتية 300 أسرة فقيرة، تشمل ألفين و100 فرد من الأكثر احتياجًا، دمرت مليشيا الحوثي قُراهم ومصادر أرزاقهم.
وركزت تقارير إعلامية على الأدوار الإنسانية والاجتماعية المهمة للإمارات في اليمن على مدار الست سنوات الماضية، وشددت صحيفة "البيان" على أن الإمارات رسمت لوحة عظيمة من الإنسانية في ظل المساعدات الضخمة التي قدّمتها من أجل إغاثة ملايين السكان، مشيرةً إلى أن تدخلات الهلال الأحمر الإماراتي المستمرة تترجم بوضوح جدارة الإمارات بالمرتبة الأولى عالميًا، كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية خلال الأزمة اليمنية.
لم تتوقف أدوار الإمارات على الجانب الإنساني فقط، حيث استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الأحد الماضي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، واطلع على إحاطة شاملة بشأن جهود وقف إطلاق النار وتطور مسار العملية السياسية، وأشاد غريفيث بدعم الإمارات المستمر لجهود الأمم المتحدة لإرساء أسس السلام والاستقرار في اليمن معربًا عن تقديره للمتابعة الحثيثة للدولة ومساندتها المستمرة في هذا الشأن.