قوافل الإمارات في الحديدة.. إنسانية عظيمة تعبر حدود القرى النائية

2020-08-28 02:10
قوافل الإمارات في الحديدة.. إنسانية عظيمة تعبر حدود القرى النائية
شبوه برس - متابعات - ساحل تهامة

 

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الإغاثي على أكمل وجه، لمواجهة أزمة إنسانية شديدة الفداحة خلّفتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.

 

وضمن جهودها الإغاثية، وجّهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قوافل مساعدات غذائية، إلى مناطق نائية ومحرومة وإلى قريتَي الجليبة والنخيل، أقصى قُرى مديرية التُّحيتا بمحافظة الحديدة.

 

وحملت القوافل إلى 250 أسرة من الأسر الأكثر احتياجا والمتضررين من السيول، 15 طنًا من الإمدادات الغذائية.

 

وعبر المستفيدون من المساعدات عن تقديرهم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، وأذرعها الإنسانية في التخفيف من معاناتهم المعيشية.

 

دولة الإمارات رسمت على مدار الفترة الماضية، لوحة عظيمة من العطاء والإنسانية في مناطق يمنية عديدة، متجاهلةً في هذا الإطار حملات تشويه خبيثة تعرّضت لها من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، والتي تنفّذ مخططًا أعدّته دولتا قطر وتركيا ويحمل الكثير من العداء ضد التحالف للعربي.

 

وفقد شكّلت دولة الإمارات حضورًا فاعلًا في الجوانب الإنسانية شمل مختلف المناطق، سواء من خلال إيصال المواد الإغاثية للسكان أو في جانب إعادة تأهيل وصيانة المنشآت الخدمية المرتبطة بحياة الناس مثل قطاعات الصحة والتعليم والمياه، أو في إيواء النازحين والفارين من جحيم الحرب.

 

وعملت الفرق الإغاثية الإماراتية على إيصال المساعدات إلى المحتاجين وتقديم الخدمات الطبية لسكان المناطق النائية عبر عيادات متنقلة وتوفير مياه الشرب النظيفة للقرى والتجمعات التي تفتقر لمثل هذه الخدمات الأساسية.

 

هذه الجهود العظيمة جاءت في وقتٍ يعيش فيه اليمن أبشع أزمة إنسانية مستوى العالم على إثر الحرب العبثية القائمة منذ 2014، والتي تصر المليشيات الحوثية على إطالة أمدها لأكثر من ذلك.

 

وتقول منظمات أممية إنّ الحرب الحوثية حاصرت ملايين السكان بين أطنانٍ من المعاناة، حيث خرج نصف المرافق الصحية عن العمل، وقد جاءت جائحة كورونا لتفرض مزيدًا من الأعباء الضخمة، فضلًا عن تفشٍ مرعب للفقر في كافة الأنحاء.

 

وأدّت الجرائم الحوثية أدّت إلى تفشِ مرعب للفقر، وقد دفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.

 

ويعتمد نحو 24 مليون شخص - 80% من السكان- على المساعدات كي يبقوا على قيد الحياة، فيما يقف الملايين عند شفا المجاعة، ويعاني نحو مليوني طفل من سوء التغذية الحاد .