لن نكرر تجربة الاشتراكي في استعداء دول الخليج!

المكاسب التي يجنيها الشمال والإصلاح اليوم هي نتاج طبيعي لسنوات طويلة من تقاربهم مع المملكة.

والجنوب وشعبه أولى بهذه المكاسب كوننا شركاء في واقع جديد فرضته مرحلة مصيرية.

ومن يخوفكم بنغمة التبعية والعبودية! عند كل تقارب يحدث فذاك يغيظه أن الجنوب فهم اللعبة جيداً وبدأ يدير المشهد السياسي وفق نظرة ثاقبة لمتطلبات الواقع.

وأما السيادة فنحن أهلها وسلاطينها فشعب الجنوب قادر على حماية مكتسباته ولن يساوم على ثوابته ولو طارت لأجله الرقاب.

ومن يجر الجنوب لصدام بسبب تركمات الماضي! عليه بمراجعة حساباته.

سئمنا صراعات وفي ظل تغير حقيقي في قيادة المملكة يجب أن يسبق الجنوب في ترسيخ وبناء شراكة جديدة تعود بالنفع للجنوب وشعبه.

وما يُمارس من أخطاء في هذه المرحلة هي محاولات متوقعة لتلك الأذرع التي تحاول إعاقة هذا التوجه.

إن أردنا مستقبل أفضل فلنحسبها صح ..

واطمئنوا ..

فالجنوب اليوم يبني تحالفاته القادمة وفق مصلحته الوطنية في المقام الأول على مبدأ استعادة الدولة الثابت! ودون انتقاص من كرامته، أو التفريط بحقوقه، وهذا ما يجب أن نفهمه بعيداً عن العاطفة أو الأمنيات.

من لم يزرع اليوم بذور الثقة والمصالح المشتركة لن يجني غداً سوى المزيد من العزلة والصراعات.

ومن سيترك مكانه شاغرا ليملأه غيره فلا يلومن إلا نفسه.

#ياسر_علي