بعد الصبر المهين: إذا لم يتعلم شعب الجنوب العربي ممارسة الغضب واعتناقه وإلا فهو ذليل خانع

2020-10-28 17:39
بعد الصبر المهين: إذا لم يتعلم شعب الجنوب العربي ممارسة الغضب واعتناقه وإلا فهو ذليل خانع
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

قال كاتب سياسي إننا ان لم نتعلم الغضب ونعتنقه في سبيل الحق والوطن فنحن امة ذليلة خنوعة. لنجرب مرة اخرى  -العصيان -فالعصيان المدني هو الذي جعل بريطانيا تذعن وتستجيب لارادة الشعب الهندي في نيل الإستقلال

 

وقال الكاتب والشاعر الشيخ فاروق المفلحي في موضوع خص به موقع شبوة برس وجاء نصه: "الجنوب والصبر المُهِين"

 

مكانك سر- منذ سنوات لم نصنع التغيير ولم ننتقل  ونحدث - النقلة- مع ان المكون الجنوبي يطلق على نفسه - الإنتقالي-!

 

والذين يتابعون المشهد الجنوبي يضعون اللوم كل اللوم على من تصدر مشهد الجنوب وهو المجلس والذي آثر الجلوس وأدمنه بل واستطابه .

 

لقد  تشرف -الإنتقالي - بحمل الأمانة وبان يمثل الوطن ويترجم امانيه الى  طموحات، وصولا الى فرض ارادته وتحقيقه  الانجاز للخروج  بالجنوب من هذه الدائرة المُفرغة.

 

وضعنا في الجنوب يبعث على التشفي عند الخصوم وعلى الرثاء عند الذين يشهدون هذا الضعف وهذا الصبر المهين.

 

كنا افضل حالاً في الماضي وفي احداث حالة الغضب وتحويل الغضب  الى عصيان. واخشى بل اتمنى ان يقدم الجنوب على احداث النقلة وفرض الحل رغم ما قد يصوره البعض من صعوبة ذلك .وكأن الغضب ليس من حقنا بل ان علينا الطاعة والاذعان .

 

على اننا ان لم نتعلم الغضب ونعتنقه في سبيل الحق والوطن فنحن امة ذليلة خنوعة. لنجرب مرة اخرى  -العصيان -فالعصيان المدني هو الذي جعل بريطانيا تذعن وتستجيب لارادة الشعب الهندي في نيل الإستقلال .

لم يقاوم الشعب الهندي لنيل استقلاله بالسلاح والرصاص بل بما هو اشد واقسى من ذلك! وهو - العصيان المدني-فهل نفكر في اعادة تجربته للخروج من هذا المأزق والهوان .

 

ما نعانيه في الجنوب اوهن فينا الثقة بكل من وثقنا بهم ،وصدمتنا التسويفات والاستخفافات . وأمام هذا الإستخفاف والصبر المهين علينا ان ننفعل ونغضب ونغامر في انقاذ انفسنا منما يواجهنا من اخطار وسحق وضيعات.

 

وكلمة اخيرة . فحتى لو احدث -المجلس الإنتقالي- بعد حين المنجز ، وصدقت معنا دول التحالف وتولت حل مشكلتنا بما يرضي طموحنا،  فحتى لو تحقق ذلك فقد لحقنا الظلم واصاب الانتقالي نفسه بضرر خطير سوف لن يغفره الشعب الذي سلمه حمل الأمانه فتسبب له في كل هذه المُرهقات والضيعات والصبر المُهين.