مابعد هجوم المطار..كيف نحمي العاصمة عدن من هجوم آخر ؟

2021-01-01 15:49
مابعد هجوم المطار..كيف نحمي العاصمة عدن من هجوم آخر ؟
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

يبدو أن الهجوم الدامي على العاصمة عدن الذي استهدف مطارها الدولي بالتزامن مع وصول حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال الإربعاء الماضي قد دشّن موجة جديدة من التصعيد العسكري ونشر الفوضى بعدن في محاولة حوثية وإخوانية لخلط الأوراق والتشويش على الحكومة ومحاولة إضاعة إستحقاقات إتفاق الرياض.

 

فلم يقتصر الأمر على الهجوم على المطار فحسب بل أمتد بعدها بساعات إلى محاولة قصف قصر معاشيق بالطيران المسير ثم أستمرت محاولات الهجوم والتفجيرات ونشر الفوضى لليوم الثاني على التوالي هنا وهناك ورمي قنابل صوتيه وهي رسائل تحمل دلالات أن أعداء إتفاق الرياض سيواجهون تنفيذه بشتى السبل والوسائل الممكنة والمتاحة.

 

وأزاء هذا الوضع المعقد والبالغ الحساسية والخطورة يتطلب العمل وبشكل فوري وعاجل على ما يلي:

 

1️⃣  تفعيل دور الإستخبارات الجنوبية فلا أمن بلا مخابرات والتحدي اليوم هو تحدي أمني مخابراتي ومن المعيب إننا إلى اليوم لا يوجد لدينا في الجنوب جهاز مخابرات على الرغم من القوة والحضور السياسي والعسكري والأمني الكبير على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ورحم الله الشهيد أبو اليمامة الذي حاول تأسيس جهاز مخابرات بأفراد من لواءه وبعد إستشهاده توقف المشروع.

 

2️⃣ الإنتشار الأمني في جميع الأحياء والشوارع وتطويق الأحياء المشبوهة وهي معروفة وفيها أوكار إلى اليوم لم تدخلها أي قوة أمنية.

 

3️⃣ تنفيذ سياسة المداهمات للأوكار على التوالي وتطبيق إستراتيجية القبضة الحديدية وبشكل مستمر وليس يومين أو ثلاث ثم تعود حليمة لعادتها القديمة.

 

4️⃣  إغلاق المنافذ بشكل كلي وتشديد إجراءات الدخول إلى عدن ويسمح فقط للحالات الإنسانية حتى يستتب الأمن وتطهر عدن من الخلايا النائمة وفرق الإغتيالات التي تتأهب للقيام بموجة جديدة من الإغتيالات خلال الأيام القادمة.

 

5️⃣ معالجة ملف النازحين “وحط خط إحمر تحت هذا البند” والمشردين والأفارقة ومجهولي الهوية والسيارات غير المرقمة سواءاً عسكرية أو مدنية وإغلاق الأسواق والمحلات التجارية الساعة الثانية عشر ليلاً.

 

6️⃣ التحالف العربي يتحمل مسؤولية حماية أجواء عدن وتوفير منظومة دفاع جوي مثلما وفرتها الإمارات لعدن ومأرب عندما كانت مسؤولة عنهما ووفرت السعودية لسيئون عندما أجتمع فيها مجلس طويلين العمر، فكيف لأجواء العاصمة عدن أن تترك بلا حماية ومرتع لميليشيات الحوثي والإخوان؟

 

بهذه الإجراءات نستطيع إن نحمي العاصمة عدن من أي هجمات أخرى ونجنبها شرور مليشيات الحوثي والإخوان ويستطيع الأمن التحكم بكل شاردة وواردة داخل عدن، ما عدا ذلك إنتظرونا في مفاجأة وكوارث قادمة.

*- عادل المدوري