دون أن يشير إليهم مباشرة وهم عنوان الفضيحة والفساد في العالم الثالث الأكثر فقرا وتخلفا وفي موضوع عن "فضيحة مدوية تطيح برئيس أركان الجيش الإسباني" تطرق "د عيدروس نصر" في موضوع أطلع عليه محرر "شبوة برس" للمقارنة بين صرامة الضبط والربط العسكري الصارم وتطبيق القانون في الدول المحترمة وقبل ذلك وجود الضمير الحي وقوة نفاذ القانون تجاه السارق والمتهاون دون محسوبية لقبيلة ولا لحزب أو تنظيم وبين دناءة وسقوط قيم وأخلاق ضباط جيش شرعية المهجر اليمنية وفي اليمن (الشمال) ولصوصيتهم الصارخة ممارسة فسادهم وسرقاتهم في ضوء الشمس الساطع يعيد "شبوة برس" نشر موضوع النقيب ونصه:
استقال رئيس هيئة الأركان للجيش الإسباني الجنرال ميغيل أنخيل فيلارويا من عمله، مبررا لرئيس الوزراء ولوزير الدفاع ولجلالة الملك أسباب الاستقالة.
لم يستقل رئيس هيئة الأركان الإسباني لأنه اختلس أموال أو أخفى أسلحة أو ذخيرة من مخصصات الجيش ليوزعها على اتباعه ومعاريفه.
ولا لأنه وظف ابنه المراهق ملحقا عسكريا في واحدة من أعظم دول العالم.
ولا لأن اقاربه يعملون في جيش العدو الذي يقتل و يدمر ويقمع مواطني بلده وبلدته.
ولا لأن جيشه فيه ثلاثة ارباع الأسماء أسماء وهمية لا وجود لأصحابها على الأرض لا في الجبهات ولا حتى في المعسكرات، في حين يستلم هو جميع مرتباتهم ومخصصاتهم العينية.
ولا لأن جيشه انهزم ثلاث او اربع مرات وسلم مساحات تساوي ثلث مساحة البلاد للأعداء الذين يفترض انه يقاتلهم،
ولا لأن قادة جيشه وضباطه يبيعون الأسلحة للعدو، ويتنقلون أسبوعيا بين مناطقهم ومناطق العدو ويقضون إجازة الأسبوع في المناطق التي يسيطر عليها عدوهم ثم يعودون لمعسكراتهم بعد نهاية الإجازة..
إنها فضيحة مدوية أخرى ومختلفة عن فضائح بلادنا، تلك التي دفعته إلى الشعور بالخجل والعار فتقدم باستقالته وطالب الملك ورئيس الوزراء ووزير الدفاع بإعفائه من هذه المهمة.
الفضيحة هي أن الجنرال فيلارويا حصل على جرعة اللقاح ضد فيروس كورونا ضمن فئة المسنين وهو ليس منهم.
وعندما تناقلت وسائل الإعلام الخبر تقدم باستقالته، هربا من الشعور بالعار وتأنيب الضمير واستعدادا للمحاسبة القانونية.