لا أرى هناك من سبب وجيه ، لترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بالمبادرة السعودية لأنهاء الحرب في اليمن ، المعلنة يوم 22 مارس 2021 ، في الفقرة الأولى من بيان المجلس حول المبادرة ، ولا أرى أيضا هناك من سبب وجيه لتأكيده على أهميتها في الفقرة الثانية من البيان أيضا .
إن المبادرة السعودية تتضمن بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية ، بهدف التوصل إلى "حل سياسي برعاية الأمم المتحدة ، بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل ، في إطار دعم جهود المبعوث الأممي لليمن والمبعوث الأميركي لليمن" ، فأين المجلس الانتقالي الجنوبي من موقع الإعراب في هذه الفقرة ، وأين الشي الذي يمكن أن يرحب به في هذه الفقرة ، أو التأكيد على أهميته .
كما دعا وزير الخارجية السعودي "الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة"، ولم يدعي المجلس الانتقالي الجنوبي للموافقة عليها، كما قال وزير الخارجية أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها ، ولم يقل بمجرد موافقة الحوثيين والانتقالي الجنوبي عليها .
وفي تقديري إن المبادرة السعودية اعتبرت المجلس الانتقالي الجنوبي جزء من الشرعية ، من خلال مشاركته لها في الحكومة ، وهذا اول النتائج السلبية لاتفاق الرياض ، التي تظهر بصورة علنية واضحة للجميع والتي حذرنا مسبقا منها ، فالسؤال هو أين ما يوجد في هذه المبادرة ما يستحق الترحيب أو التأكيد على أهميته .
*- سالم صالح بن هارون