قال ناشط وكاتب سياسي أن "الرياض تخطئ إن ظنت أن ترويض الجنوب العربي يمكن فرضه بالقوة المفرطة أو من خلال الإلتفاف بالإتفاقيات الجائرة لتجيير واقع لايمكن وصفه إلا بالوقح والبليد.
وقال الكاتب "صالح سالم الدمبي الطوسلي" في موضع خص به موقع "شبوة برس" وجاء في مستهله: مع وصول رئيس مايسمى مجلس النواب اليمني المنتهية فترته وصلاحيته الدستورية والأخلاقية إلى "سيئون" ترتكب "الرياض" الخطأ تلو الخطأ ولايبدوا أنها تعول على أفعالها من واقع اللامبالاة والتهميش الوقح لمفهوم الشراكة القائمة بينها وبين "المجلس الإنتقالي" الذي حاولت ولم تزل إعاقته والتقليل من دوره لصالح شريكها في التحالف نفسه "الشرعية" من خلال إنحيازها المطلق والوقوف معه على الرغم من كل الإنتكاسات ودورها المخيب للأمآل على صعيد العمليات العسكرية من جهة وفشلها الذريع من خلال الحكومات المتعاقبة والتي لم يجن منها الشعب في الشمال والجنوب إلا المزيد والمزيد من العقوبات والإنهيار المريع الذي يتجلى في كل صروف المعيشة الضنكى والتدهور المريع للعملة من دون أدنى إحساس وشعور بالمسؤولية القانونية والأخلاقية وبنظر التحالف نفسه المستمرئ في إضافة المزيد والمزيد لحسابات شيطانية تحت غطاء أجندات وإستراتيجيات لايمكن وصفها إلا بإنها "محض هراء".
عمليا تم تحييد وتقييد بل وتعليق شراكة الإنتقالي من قبل التحالف في حدود جغرافية حرِص شيطانهم على تثبيتها من خلال بنود "إتفاق الرياض" حيث تقبع قوات المجلس الإنتقالي في منطقة "الشيخ سالم" على بعد كيلومترات معدودة من حيث تتموضع قوات الشرعية في المكان الخطأ والجغرافية الخطأ بعيدا عن حدود التماس مع عدوها الحقيقي "الحوثي" الذي إبتلع الشمال ولم يتبقى له إلا عاصمة محافظة "مأرب" ليحكم وثاقه على حدود الجمهورية العربية اليمنية.
هذه السياسة لايمكن القبول بها ليس في المجلس الإنتقالي بل لعامة أبناء الجنوب العربي وهم يرون رأي العين سعي الرياض الحثيث لتمكين الشرعية الساقطة وشرعنة كل إعوجاج يمكنها من فرض سياسة الأمر الواقع بإستجلاب قوى ورموز الشرعية لأرض الجنوب يتجلى بوجود الألوية العسكرية منذ سنوات بعيدة عن المواجهات المباشرة مع الحوثي والتي كانت مثار إستهجان العامة والإستغراب عن حقيقة الأهداف المبتغاة من وجودهم في هذه الرقعة الجغرافية من أرض حضرموت ثم تلت ذلك الحكومة التي ذهبت "مغاضبة" بعد فشلها في عدن لتستقر هناك وأخيراً مع وصول "البركاني" ليكتمل نِصاب حقيقة المؤامرة بإكتمال أدواتها.
تخطئ الرياض إن ظنت أن ترويض الجنوب العربي يمكن فرضه بالقوة المفرطة أو من خلال الإلتفاف بالإتفاقيات الجائرة لتجيير واقع لايمكن وصفه إلا بالوقح والبليد.
لن نطلب من الرياض إحترام تعهداتها فقد ثبت بحكم الواقع والدلائل أن شراكتنا معها كارثة حقيقية وأن نوايا هذا التحالف تتجاوز الأرض والثروة إلى وجودنا كشعب وأمة.
قالت العرب: إن وراء الأكمة ما وراءها ونحن نقول: إن وراء الرياض ما وراءها، والخيارات مفتوحة ولم تزل مساحة التحرك مشرعة فإن ساعدنا الشيطان في إستعادة حقنا السليب فسنذكره بالخير.
أيها الجنوبيين ماذا تريدون بحياتكم وقد تكالبت كلاب النزق بشهوة الشبق لإبتلاعنا هكذا ببساطة..
ياللسفالة.