لن تكون للسعودية حاضنة شعبية في الجنوب..والرهان عليها في استقلال الجنوب رهان خاسر

2021-09-21 16:14
لن تكون للسعودية حاضنة شعبية في الجنوب..والرهان عليها في استقلال الجنوب رهان خاسر
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

قال كاتب سياسي: أنه "لم تكن للسعودية في الجنوب حاضنة قط ولن تكون، وأي رهان عليها في استقلال الجنوب فهو رهان خاسر ولعل من نافلة القول أن يذهب البعض لمحاولة تحسين صورة الرياض على عِلّتها بإختلاق الكذب ومحاولة تجميل بشاعة التدخلات السافرة بغطاء حماية الشرعية الدستورية من إيران وذراعها الحوثي".

 

وقال الناشط والكاتب "صالح سالم الدمبي الطوسلي" في موضوع خص به موقع "شبوة برس" وجاء نصه: لم يُسجّل للرياض منذ تأريخ تأسيسها الغابر أنها دخلت في صراع إلا وزادته تعقيدا وإيلاما من خلال دور "الوسيط" فهي السوط الذي تجلد به من آمنوا بها وهي الكافرة بكل قيم الشرف والأخلاق التي يتعين على الوسطاء التحلي بها وهم يقومون بالسعي لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بالحياد المطلق كضرورة لاغنى عنها وليس بالإنحياز الذي تقتضيه مصلحتها لصالح طرف على حساب الطرف الآخر "اتفاق الرياض" أنموذجا.

 

وقال الكاتب: كانت سرعة الدعوة التي دعا إليها "بول برايمرآل جابر" لسفراء الرباعية للإنعقاد في الرياض لم يكن بسبب ماشهدته عدن مؤخرا فهذا بات واضحا للعيان وقد بلغ الحال أرذله في عدن بسبب اصرار آل جابر على استبقاء الحكومة في سيئون لمحاولة الضغط بالمزيد على الانتقالي لتقديم التنازلات والتي تندرج في المقام الأول للأجندات السعودية ولكن السبب الرئيس كان الخطوة التي لربما لم يكن آل جابر يحسب لها حسابا أو لم تخطر على باله المتعفن هو الإعلان الجسور بإعلان حالة الطوارئ من قبل السيد الرئيس عيدروس الزبيدي بالظهور الذي لم يعد لأعلام دول التحالف وجودا كما درجت عليه العادة وفي هذا إشارة لاتقبل الشك بإن القرار كان سياديا نابعا من الذات الجنوبية من غير وصاية ولاتبعية وأن القرار له مابعده وستتبعه قرارات لاتقل عنه أهمية بل وأخطر وأبعد وأن الانتقالي مايزال قادرا على قلب الطاولة واتخاذ مايراه مناسبا بالندية التي تفرض عليه اتخاذ مايحفظ ويضمن لشعب الجنوب استعادة حقه وبالقوة إن تطلب الأمر.

نعلم حقيقة الدوافع التي تدفع بالشرعية للتمدد جنوبا بعد أن أخلت وتخلت عن الشمال اللعين ومايجب أن تعلمه الرياض أنها بأفعالها هذه ستغرق في مستنقع لافكاك منه وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.