لا عمرو ولا مبخوت.. ترفضكم حضرموت

2025-07-29 21:32

 

قبل أن تلوموا الشعب الذي يحرق المكلا لوموا أنفسكم ، تتفرجون عليه وهو يموت من الجوع .

وقبل أن تلوموا القوى المعادية التي ستركب موجة المظاهرات لوموا أنفسكم.. تتفرجون على الشعب وهو يتعرض لأبشع مؤامرة لإخضاعة بالجوع وانعدام الخدمات.

 

شعارات الغضب تتردد في أحياء المكلا وشوارعها بعد أن عجز صبر المواطن ولم يحتمل مؤامرة التجويع و انقطاع الكهرباء. الوعود الذي يسوقها المسؤولين لا تأكل عيش ولا توفر خدمات ، بيوتهم مضاءة بالكهرباء لأن لديهم مواطير وديزل ومكيفات وأمروهم تمام التمام . لو كانوا مثل المواطن يعيشون القهر لما انطفأت كهرباء ولا ارتفعت أسعار.

 

- لاعمرو ولا مبخوت ..!! 

هكذا تفعل الشعوب، إذا جاعت غضبت وإذا نفذ صبرها انتفضت .. لا تفرق بين زيد وعمرو .. الجميع أمامها سوى ، فهل يسمع التحالف صوت الشعب؟ 

لقد صبر شعب الجنوب صبر أيوب لعل وعسى ! ويمكن أن يكون غدا أفضل! وباقي دهفة !! لكن غدا كان أسوأ من اليوم و الدهفة أوصلت البلاد الهاوية .. فماذا ينتظر هذا الشعب ؟ ينتظر الموت ؟

- ترفضكم حضرموت !!:

نعم لن تقبل حضرموت ولا غيرها أن تموت بالتقسيط، ولن تقبل أن تهان بالخدمات ، و سيرفض كل  الجنوب سياسات الإخضاع بالتجويع بالحرمان من الخدمات .

 

- الشعب يريد خدمات :

أكثر من عشر سنوات والوضع من سيء إلى أسوأ ! لا حرب انتصر فيه طرف وخلص الشعب من المعاناة .. ولا سلم ويرتاح الشعب ويعيش حياته مثل باقي الشعوب .

- لماذا كل هذا العذاب ؟؟

- ولمصلحة من يتم تعذيب وقتل شعب الجنوب ؟

اليوم في حضرموت وغداً في محافظات أخرى والتحالف والانتقالي يتفرجون !! وسيكون لهذا اليوم مابعده أن هم استمروا في صمتهم .. لن تفيد القوة في إخضاع مظاهرات الجياع ، وحذاري أن تورط النخبة في استخدام العنف والقوة . وهي ليست وسيلة صائبة في إعادة ضبط الشارع المنتفض ، ولكم في عفاش وقوات الأمن المركزي عبرة .

استخدام السلاح في وجه المواطن الجائع لن يفلح .. سيقتل مواطن اثنان عشرة لكن الانتفاضة ستستمر والمطالب تتضخم ومن هو اليوم صديق سيكون بعد سقوط قطرات الدم عدو .. هل هذا معلوم ؟

 

- ماهو الحل ؟

يجب على التحالف والسلطة أن تجد حل سريع للتدهور المستمر في الخدمات وسعر العملة والغلاء .. المواطن صبر وصبر حتى لم يجد في الصبر صبر .

الحل يكمن في إجراءات سريعة يتخذها التحالف والسلطة "التقاسمية":

- ١- على التحالف وقف تدهور العملة فوراً عبر الطرق القانونية والسياسات المالية المتبعة وهو قادر على ذلك ، وإن اضطر إلى إصدار عملة جديدة غير ريال صنعاء .. وليكن دينار عدن وتوفير الضمان المقابل .

- ٢- يجب على السلطة والتحالف توفير الديزل والمازوت محليا لتشغيل محطات الكهرباء .

- ٣- على كل إدارات السلطة المشتركة التي تسمى ( شرعية) توريد كافة الإيرادات إلى البنك المركزي عدن .

- ٤- على التحالف والسلطة (الشرعية) أن تعيد تشغيل وتصدير النفط الخام والغاز واتخاذ ما يلزم للحفاظ عليه بما في ذلك القوة العسكرية.

- ٥- إلغاء الجبايات في النقاط العسكرية ومنعها منعا باتا ومحاسبة أي نقطة تخالف ذلك .

- ٦- قيام التحالف بموجب مسئوليته الاخلاقية بتشكيل فرق تفتيش لمحاربة الفساد، على أن تكون تلك الفرق برئاسة أشخاص من التحالف نفسه لمحاربة الفساد الإداري في جميع إدارات ووزارات الحكومة ، وتقوم الفرق برفع تقارير شهرية للتحالف لمحاسبة الفاسدين، والبدء بما يسمى مجلس القيادة والحكومة ومجلسي الشورى والنواب وكافة الإدارات حتى اصغر ادارة في المحافظات "المحرحرة". وإن كان في هذه الفقرة صعوبة الا ان الوضع سيفلت مالم تتخذ إجراءات صارمة .

اذا توفرت الإرادة الصادقة في التغيير وخدمة الناس لن يكون هناك مستحيل .

المليشيات الحوثية عينها على أحداث المكلا وتسعى أن تنتقل العدوى إلى محافظات أخرى وتعمل جاهدة أن ترفع شعارات ضد التحالف ! والتحالف يعلم ذلك .. فلماذا السكوت وانتم ترون معاناة المواطن في أرجاء الجنوب ؟ 

لا تلوموه قبل أن تلوموا أنفسكم .