بسم الله الرحمن الرحيم
تداعيات أحداث المسيلة (النفطية) .. بين قبائل الحموم الحضرمية وعساكر الضراب اليمنية ..
أصدرت قبائل الحموم الحضرمية بيانها الجمعة 22/6/2013م تجاه الأحداث التي جرت في الأيام الماضية والتي نتج عنها الكثير من تداعيات الحدث نفسه وما سبقه من أحداث وواكبه وما تلاه من تراكمات للأحداث منذ عام أكتساح الجنوب بالمدفع والدبابة والتي لا يقبلها أحد فما جرى ويجرى بهضبتنا الحضرمية الغنية بالنفط لا يطاق وقد صبر أهلنا وقبائلنا ومنهم طائلة الحموم وخاصة قبيلة بيت عيلي المشهورة والمشهود لها باتزانها ورصانتها ويروى عنها(أنهم أهل صبر وحكمة ولا يقومون بسهولة ولكن إذا قاموا لا يرجعون).
وقد عانوا وعانت بقية المنطقة الحضرمية من ويلات النفط وقاسوا الكثير من حماة قراصنة النفط ومن رأس تلك القوات المسماة بقوات أحمد الضراب أو(كتيبة حراسة الشركات) وبيان الحموم منشور بصفحات الشبكة العنكبوتية وبه من النقاط التي يجب على كل عاقل حضرمي ينتمي لأرض الجنوب الصامدة في وجه المحتل أن يناصرهم بما أوتي من قوة وبشتى الوسائل الممكنة والمتاحة.
إن حضرموت بحضرها وقبائلها وكافة سكانها تعتزي كل يوم لأحداث الجنوب وتشارك وتساهم بتداعياتها ومنها قبائل هضبتنا النفطية بالمسيلة وقد زرنا هذه المنطقة مرتين ووصلنا وديانها البعيدة والقريبة ومنها قاع حرو حيث نصبنا خيمتنا الشهيرة حين وقفنا نحن ومن معنا من قبائلنا وسكان غيل بن يمين في 18-3-2012م ومررنا بوادي نحب ووادي ثوب ووادي نحب الذي أشتهر مؤخرا بخيمته التي نصبت فيه كنقطة لقاء وحشد وتعريف عن القضية التي حدثت لواقعة السوق تحت محل الصرافة وقد تطرق لها بيان للحموم والذي بضمنه أن هناك عددا من الجرحى والمعتقلين تعسفا وظلما والذين يجب إطلاق سراحهم كونهم من سكان تلك المنطقة النفطية والتي يعيث بها المحتل من عساكر الشر اليمنية حماة قراصنة اليمن من حكومة التوافق وبضمنهم قراصنة الحوار وهم وجهان لعملة واحدة .
لقد عانى الحضارم وخاصة قبائل الحموم ومن جاورهم من جور وجود تلك الشركات المستنزفة ثروات أجيالنا الناضبة بأرضهم أرضنا الحضرمية وقد دفعوا الضريبة غالية فقد سلك المحتل سياسة التجويع ومنعهم من العمل والأكل وأعطاهم المرض والجهل حتى أغنامهم عانت وصارت لا تدر لبن ولا مال نتيجة لممارسات محتل غاصب يمارس الذل والمهانة على سكان الجنوب ومنها بلادنا حضرموت.
نهيب بكل ثوار الجنوب أن يبادروا ويتبنوا قضيتهم قضيتنا فجوهر الصراع مع قراصنة الاحتلال هو صراع حضرمي يمني يتمثل بالثروة النفطية فحين يمنع النفط عن اليمن يتحقق استقلالنا وتعود لنا أرضنا وقوتنا وصمام أماننا من مؤسسات مدنية وحضرية ونحن قادرين على ذلك ويعود الجنوب كاملا لنا فلا مصلحة لهولاء القراصنة إلا مال النفط.
فليستنفر شعب الجنوب طاقاته ولتبادر الوفود لدراسة جوهر الصراع مع اليمني ولتضرب مكامن القوة للمحتل ولننتزعها منه .
نختتم قولنا بأن اللجان الشعبية لحماية أراضينا ومثاوينا بأنفسنا من المحتل أولا ومن رديفهم وسندهم عناصر التطرف الإسلامية المتحالفة مع قراصنة النظام اليمني الموجهة لحوار التوافق إنها ضرورة ملحة إنشاء تلك اللجان بحضرموت قبل غيرها فجوهر الصراع حضرموت وعلى الجميع أن أرادوا فليوجهوا طاقاتهم صوب المشرق الحضرمي وليوفروا طاقاتهم اليوم وليحشدوها فحسم المواجهة مع اليمني بحضرموت .
عليكم بالمبادرة صوب المشرق الحضرمي وإننا نوجه ندائنا لكل المنتمين لثقافة وهوية الجنوب الحضرمي أن يكونوا بقلوبهم وبإمكانياتهم وبخبراتهم متواجدين بحضرموت مثلما تشاركهم حضرموت المتواجدة دوما بجانبهم ولينصروننا اليوم بحضرموت وغدا ستكون حضرموت بجانبهم حال ما تنتهي من استعادة نفسها فالهجمة كبيرة وكل شيء ممنوع في حضرموت مسموح ببقية المحافظات الجنوبية ومن ضمنها اللجان الشعبية والمليشيات المنتمية لحضرموت ونقيضها مسموح له أن يعبث ويعيث فسادا وتدميرا ونحن كذلك لا ننتظر من رأس إدارة قناة عدن أن تبادر وتغطي أحداث الهضبة الحضرمية وهي لا تعي ولا تفقه أن تلك الأمور هي مفصلية لنا ولثورتنا وللمحتل ولا نطلب ممن يجهل قدر نفسه أكثر مما يوعي ويستطيع والعاقبة للمتقين ناصري المظلومين وما النصر إلا من عند الله .
أحمد سالم بلفقيه
تريم / حضرموت
22/6/2013م