زرت المناضل محمد علي احمد في منزله بجدة، وبعدما اخذت مكاني في المجلس رأيت على طاولة صغيرة امامي مجموعة صحف ومن بينها صحيفة الطريق اخذتها وذهبت الى الصفحة الاخيرة مباشرة لاتأكد ان مقالي في مكانه المعتاد.
اعدتها بعد ان قرأت بعض اسطر على عجل قبل ان اسمع صوته من هناك : مالك على اصحابنا ؟
وكان يقصد "مسدوس وباعوم" ، اصحاب فكرة "تصحيح مسار الوحدة" وهي فكرة مشروع نضال جنوبي على انقاض حرب 94م وكان المقال حول هذه الفكرة واصحابها .
لا اذكر كل الحديث الآن لكن اهم مافيه انه قال : مع احترامي لرأيك لكن انا مع مسدوس وباعوم لان مسدوس ذكي وباعوم (اعوج كما اخواله)، وطبعا مع فكرة تصحيح مسار الوحدة.
وبالتأكيد كنا حينها مع فكرة تصحيح المسار لانها ترفض الوحدة بالصيغة التي انتجتها الحرب وهي بالطبع خير من الخنوع والانكسار ، ومش مع الفكرة لانها تستجدي البقاء في الوحدة بشروط جديدة لم يعرها المنتصر اي اهتمام !.
الخلاصة :
ان ماحد منهم مع الثاني وكل واحد منهم ماسك من السكة طرف ،، ابو سند في واد مع شعب الجنوب مع ان الشعب قد حسم امره ، وباعوم في واد المجلس الثوري المنقسم على نفسه بسبب الزعامة الحصرية ، باستثناء مسدوس (الذكي) يقف مع الشعب ومع القضية الجنوبية ومشروعها التحرري.
*- شهاب الحامد : أديب وكاتب سياسي