مملكة حضرموت رافعة الجنوب العربي وصانعة التاريخ

*- شبوة برس – علي محمد السليماني

تناول الاخ اوسان بن سدة في مقال قيم جزء من أدوار حضرموت في عهد السلطنة الحضرمية الكثيرية وادوار حضرموت كحامل وحامي لجغرافية الجنوب العربي وهي اجزاء من أدوار حضرموت في التاريخ القريب اضطلعت بها سلطنة حضرموت الكثيرية .. واضيف في تناولتنا هنا وفي التاريخ القديم كانت مملكة حضرموت الكبرى 1300ق.م راسخة اوتادها من المندب غربا وتصل إلى مضيق هرمز شرقا وشمالا إلى البحر السافي ومشارف نجد وجنوبا خليج العرب (عدن حاليا) والبحر العربي وتتبعها بنظام يشبه اليوم الكونفيدرالية أو الفيدرالية الواسعة مملكة اوسان العظيمة التي امتدت إلى الساحل الإفريقي وشمال أفريقيا ومملكة قتبان عظيمة القوانين التجارية ومملكة النبط التي صممت الحرف العربي الذي نستخدمه حاليا  بدون تنقيط بديلا لحرف المسند العربي الجنوبي.

هذه المملكة التي تأسست في القرن الثالث قبل الميلاد على أيدي ملكها الحارثة الاول في وادي ضراء من ارض نصاب شبوة حاليا قبل انتقالها إلى البتراء عام 400م  .. 

ومملكة حضرموت الكبرى عظيمة الشأن في النقل البري التجاري. القوافل التي خلدها الله في سورة قريش بذكرها في رحلة الشتاء و الصيف قوافل البخور واللبان  والصمغ والورس وعود الصندل والعنبر من ميناء قنأ ومن عاصمتها شبوة إلى حوض البحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام والرافدين عبر محطاتها المهمة مكة المكرمة وتجارها  وسطاء النقل التجاري في رحلتين سنويتين ..ومملكة حضرموت عظيمة الشأن في صناعة السفن في موانئ قنأ والشحر حيث  جاء في نقش العقلة القرن الرابع قبل الميلاد احتفل حاكم قنأ وسقطرى ذييب بن صادم بصناعة  8 سفن تجارية بعد أن عرفوا حركة ومطالع القمر والنجوم قبل اختراع الاسطرلاب  حتى حصلت هذه المملكة على لقب القمريون كما ذكر بطليموس في وصفه لعدن بالقول إنها أسباخ واكواخ شحيحة المياه ويسكنها الصيادون من قنأ وعرقة والشحر ويحكمها القمريون -اي- مملكة حضرموت الكبرى ثم مملكة ذوريدان وحضرموت .... بعد تحرير ارض المشرق( الجنوب العربيFelixArabia) ارض مملكة حضرموت  من الاحتلال السبئي الغادر   ... 

وطبعا هذا التاريخ العظيم يقزمه عدوانا وظلما وجهلا اطفال السياسة من خدوج ال الاحمر في اليمن التوسعية الذي يحشرون حضرموت في الهضبة والوادي والساحل  ويلغون تاريخها وادوارها  كقائدة  لجغرافية الجنوب العربي  الأرض السعيدة FelixArabia التي لطشها  الجيران اليمنيين بمساعدة اليهود ونسبوها لهم  اليمن السعيد هكذا بدون احم ولا دستور .

 الباحث / علي محمد السليماني