"السعودية بين المحاورة والمناورة" مستهل موضوع لمحلل سياسي وكاتب صحفي ورد في مستهله: أن "المملكة العربية السعودية لا تؤمن إلا بالأقوياء ولا تطمئن على مصالحها إلا بعقد تفاهمات معهم "سواء أكانوا قوةً بالحق، أو حقا بالقوة" فاذا رأيتم السعودية تطلب ود الاقوياء وترجو زيارتهم لأراضيها فهي تخطط فعلا للحوار الجاد وتبحث عن حلول ومخارج، كما تفعل مع قوة الحوثيين، ومع الانتقالي بالآونة الأخيرة".
وقال الكاتب "صلاح السقلدي" في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" وورد في سياقه: وان طلبت أي (السعودية) لقاء الشخصيات والكيانات البلاستيكية فهي ماتزال تناور وتناور وبعيدة عن الجدية، تمارس لعبة المناكفة مع الآخر من خلال استخدام هذه الكيانات اوراق سياسية بوجه الخصوم لابتزازهم والتلويح ببديل عنهم.
..
فالطلب الذي تقدمت به الرياض يوم أمس للمجلس الانتقالي بزيارة رئيس المجلس للمملكة يندرج ضمن نظرتها للاقوياء وجديتها بتلمس الحل للخروج من مأزقها باليمن، بعد ان أدركت ان الانتقالي قد صار قوة يصعب تجاوزها، وقوة يمكن التعويل على الشراكة المستقبلية معها، بعد ان ظلت عبر سفيرها آل جابر تحيك المؤامرات ضد هذا المجلس وتسخّـر كل طاقاتها لمحاربته عسكريا وسياسيا وإعلاميا أو عبر قطع الخدمات والرواتب، ولكن حين عجزت عن كسر اليد، لم تجد بدٌ من مصافحتها.
العصا في يدي، والحق في فمي.