الامارات والاخوان.
ما الحكاية كلما دخل سمو الشيخ محمد بن زايد بلد خرج الاخوان منها ،وهناك ارتباط وثيق بين تزامن خبر زيارته لتركيا غدا ومطالبتها قيادة التجمع اليمني للاصلاح مغادرة البلد وهي في الاساس معقل اساس من معاقل الاسلام السياسي ولم يفهم قرارها بهذا الشأن وقد نضل الطريق بكثرة بحثه من كل الوجوه خاصة ونحن نعتمد عادة على استخدام منهجية العاطفة الوطنية في قراءة وتحليل هكذا تداولات وهي تتطلب النظرة المجردة لها للوصول الى شئ من حقائقها المترابطة بعضها ولا تكاد تنفصل واحدة عن الاخرى .مما يحتم علينا قراءة عدواة ابوظبي لهذا التيار السياسي وعرابها سمو الشيخ في سياق مجريات المتغيرات المتوالية التي شهدتها المنطقة و بالذات بلدان ثورات الربيع العربي الذي قادها التيار في عز الظهر وتكاد الارض لا تتسع لفرحة معانقة احلامه و افراحه بتحقيق قيام دولة الولاية او الخلافة المنشودة فيها بعد ظلم واضطهاد انظمتها لرموزه ومراجعه الفكرية والدينية لاكثر من نصف قرن وجاءت الفرصة كما يشتهون ويرغبون في الانتقام منها وتجريف الدول ونظمها وجلب الخراب والضياع عليها وهم لايعلمون ما تخبئه لهم الاقدار ،ولم تمهلهم القوى الدولية التي اوكلت لهم مهمة تصفية الثورات والانظمة العربية الهنأ بالافراح وسرعان ماقلبتها الى اتراح عليهم ، و ساقتهم بدهاء غريب الى حقول الموت المطالب بحصادهم بالحروب.
مثلما تولت تيارات الاسلام السياسي تنفيذ المشروع الدولي للخلاص من الثورات والانظمة العربية ،تولت ابوظبي مهمة تصفية التيار في مختلف بلدانها ،وهنا يمكن جوهر الحقيقة للباحثين عنها.
وقد نكون جهلنا دور ابوظبي في المشروع الدولي الجديد ولا خوف على اليمن منها وربما عملت على خلط الاوراق فيها لكنها تمضي بارادة دولة للحفاظ عليها في خاتمة المطاف.
ولا يستدعي القول للاستغراب بقدر مايدعونا الى التمعن جيدا في قدرتها على اختراق سماكة السياسة التركية، وجعلها تستجيب بطواعية لها .ومن السابق لأوانه التأكيد على استعدادها للاصطفاف معها في محاربة التنظيم مما يحتم التريث لقراءة نتائج زيارة ولي العهد الامارات لتركيا (اليوم الاربعاء).
*- عمر الحار ـ شبوة