تشهد الساحة الجنوبية تغييرات إيجابية جميع محافظات الجنوب خصوصا من بعد توجه القائد الرئيس عيدروس الزبيدي إلى الرياض بناء على دعوة رسمية من الشقيقة السعودية ، وهي بداية مرحلة حصاد الانتقالي الجنوبي للثمرات على صبرة ووقوفه المستميت في الثبات على رؤية استعادة الدولة الجنوبية ، والقادم بإذن الله سيكون أجمل وأفضل بكثير .
أنها نتائج انتصارات صراع مرير مع ماتسمى حكومة الشرعية اليمنية ، فلا يخفى على أحد وخاصة من بعد إعلان ميلاد مولد الانتقالي الجنوبي ، كيف أن الإخوان قد سعوا جاهدين مستغليين سيطرتهم على ماتسمى حكومة الشرعية إلى استغلال كل إمكانيات تلك الحكومة في إفساد وخلخلة وتدمير كل مؤسسات ومنشآت وإدارات الدولة ، وتوجيهها نحو العبث والفوضى وأفراغها من جميع مكاسبها الإقتصادية ، وجعل معيشة المواطن الجنوبي هي الهدف من وراء ذلك التدمير الممنهج .
إلا أن سياسة الانتقالي البارعة الثابتة على رؤية التمسك الشديد في ضرورة انتشال تلك المؤسسات الإدارية والخدمية والأمنية من أيادي العبث والفساد الإخواني واستعادتها ومن ثم تمكينها العمل في خدمة المواطنيين الجنوبيين ، كانت هي السياسة المنتصرة في نهاية مطاف ذلك الصراع المرير مع عصابة الإخونج .
تلك السياسة الانتقالية البارعة أمتدت إلى كل محافظات الجنوب ، بما فيها المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الاحتلال الإخواني ، متخطية كل نقاطهم وحواجزهم وممنوعاتهم .
واستطاع الانتقالي حرف أنظار دول العالم والإقليم نحو جرائم إنسانية كانت سترتكب أكثر وأكثر في الجنوب إذا هم استمروا في دعم شرعية الفساد والتدمير والموت ، حيث أنعكست تلك النظرة إلى أحداث تغييرات جذرية سريعة في منصب محافظ وأعضاء وسياسة البنك المركزي اليمني ، التي من شأنها كان هبوط العملات الأجنبية أمام العملة المحلية ومن ثم إنخفاظ أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية .
تغييرات أمنية كبيرة في العاصمة الجنوبية عدن ، ورفدها بقوة أمنية موحدة ، تكون هي الموكل إليها حماية أمن واستقرار عدن ومواطنيها وأراضيها .
-تدمير عرش الاخوان بشبوة
هندسة سياسة الهبة الحضرمية التي استطاعت تعرية وكشف فضائح مدى النهب الكبير والمستمر لثروات محافظة حضرموت المختلفة، وتغذية الحوثيين منها، حيث عمد الانتقالي إلى إحاطتها وحمايتها ودعمها بكل مقومات استمرارها وثباتها، هذه الإحاطة من الانتقالي الجنوبي للهبة الحضرمية هي التي خمدت غضب قيادة وعساكر المنطقة العسكرية الأولى التي كانت تحاول تهديد الهبة بضربها، وذلك لمعرفتهم الأكيدة أن للانتقالي اوراق وأيادي ضاربة في محافظات شبوة وحضرموت ستطالهم بقوتها أذا هم حاولوا تنفيذ تهديداتهم ضد هبة حضرموت .
بكل تأكيد وثقة أن كل تلك الإنجازات والانتصارات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية التي استطاع الانتقالي تحقيقها، وحماية الهبات والمليونيات الشعبية، هي ثمار ثبات الانتقالي ورسوخه على رؤية استعادة الدولة الجنوبية وقد حان الوقت لحصادها.
*- عادل العبيدي