بعد سبع سنوات استنزاف: إطلاق عملية تحرير اليمن السعيد من الجنوب

2022-01-12 10:38
بعد سبع سنوات استنزاف: إطلاق عملية تحرير اليمن السعيد من الجنوب
شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

 بإطلاق عملية تحرير اليمن السعيد من عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية وقع التحالف في المحذور الذي سيغرقه لسبع سنوات عجاف قادمة.

 فقد استطاع الشماليون جر الثور الهائج إلى زريبة الذبح (الحلال) بعد أن أجروا للبقرة عملية على طريقة مهند الرديني لكن بعكسها استغرقت سبع سنوات.

 

فلا يمكن لعاقل في هذه الكرة الأرضية ان يصدق بهزيمة جيش لشعب تعداده 30 مليون نسمه أمام متمردين انقلابيين محاصرين وتشارك في ضربهم 17دولة وجيش شرعية معترف بها العالم وفشل كل تلك القوات في الشمال (اليمن) كله من شرقه وغربه ومن جنوبه إلى شماله حتى يتم الاستعانة بقوات طرف جنوبي تعداد سكانه لا يزيد على 8 مليون نسمة وفي صراع مزمن مع كل مكونات اليمن السعيد ليحرر هذا اليمن السعيد!!

 

ان المشهد السياسي يقول إن الشرعية لا تحظى باي قبول لها في الشمال (اليمن) وان الشعب في هذه الصقع يقف مع المتمردين الانقلابيين الحوثيين الزيود (الشبعة) ولايقف مع الشرعية وداعميها..

 

ومن هنا ستبدو عملية تحرير اليمن السعيد هذه غزو خارجي حرب دينية طائفية خارج نص قرار التفويض 2216 وفي الجانب الآخر ستجدها كل المكونات في اليمن السعيد فرصة للقضاء على تلك القوات الجنوبية بهدف اضعاف الجنوب المنهك في معيشته وخدماته وامنه واستقراره منذ حرب الشمال عليه في صيف1994 فمن المؤكد أن كل ما حدث منذ عاصفة الحزم 2015 حتى اعلان عملية تحرير اليمن السعيد التي أطلقها ناطق التحالف العسكري في عتق الاثنين11 يناير2022 بقوات جنوبية وبثوب مذهبي سلفي كانت حرب استنزاف  للسعودية وتشويه لدورها القيادي في المنطقة أضعافا لها لقادم كبير يعد للمنطقة برمتها ويقينا سيتعاظم الاستنزاف ويأخذ فترات وليست فترة أخيرة كما تشير تطورات الأحداث في المنطقة وتنبئ بحدوث حرب كارثية تستهدف العرب من خليجهم إلى محيطهم.

 

 الباحث/علي محمد السليماني