تحت عنوان " الصلاة بقوة السلاح" كتب الزميل الصحفي الساخر عبدالكريم الرازحي مقالة جديدة له سخر فيها من قرار منسوب لوزارة الداخلية اليمنية بمنع حمل السلاح أثناء الصلاة في المساجد .
وكعادة الرازحي في التصوير الفني البليغ والساخر أيضا قال الرازحي :
قرأت في الصحف بأن قراراً صدر بمنع حمل السلاح أثناء الصلاة.
لكني لم أصدق.. وقلت بيني ونفسي: هذا خبر لا أساس له من الصحة.
وحتى لو صحَّ بأن وزارة الداخلية منعت الصلاة بقوة السلاح، فإن المصلين المسلحين لن يمتثلوا ولن يمتنعوا، ذلك لأن هؤلاء الذين يذهبون إلى بيوت الله مدجَّجين بسلاحهم، ويصلون بقوة السلاح، يعتقدون أن الصلاة بدون سلاح باطلة.
بالتأكيد، قد يتساهلون ويصلون بدون وضوء، ويقولون لك بأن هذا جائز.
لكن مش ممكن أبداً يصلون بدون سلاح، وأنت لو خيَّرتهم بين الإقلاع عن الصلاة أو بين الإقلاع عن حمل السلاح لاختاروا الإقلاع عن الصلاة.
السلاح عندهم قوة، والصلاة ضعف، وهم عندما يصلون بقوة السلاح يشعرون بأنهم أقرب إلى الله من بقية المصلين.
أما عندما يقتلون أو يتقاتلون في بيوت الله فيشعرون كأن أجنحةً نبتت لهم وصاروا ملائكة.