عيد بطعم الدم ورائحة البارود ؟؟ (ملف صور)
شبوة برس - خاص - حضرموت
جموع غفيرة جاءت تسبقها دموعها .. وتسبقها عبراتها .. ويسبقها حزن لا حدود له .. وفجيعه قضت على بهجة العيد وصبغت فرحتها بلون دم احمر قان قضى صاحبه غيله وفي لمحة بصر جاؤا وعلى وجوههم دهشة .. وفي قلوبهم هلع وفي مأآقيهم دموع تحجرت .. وعلى شفاههم الفاغره ثمة سؤال لم يكتمل .. ولم تجد له اجابه قاطعة شافيه على الاقل فترة من الزمن تكهنات وروايات واقاويل لكن الاكيد ان الحزن عم المدينة .. والجموع حضرت الجنازة والكلمات كانت معبرة .. مؤثرة ومثاره , موجِهة .. وموجَهة .. مطالِبة .. ومطالَبة كلمات حملت اكثر من رسالة .. وأكثر من معنى وأكثر من مغزى وأكثر من عبرة وعبارة ..
كلٌ له دهشته .. وكلُ له لحظته .. وكلٌ له هواجسه ..
عيد برائحة البارود ولون الدم في وادي حضرموت عيد له مذاق خاص ووجع خاص والم خاص فدهشة الحدث ودهشة المكان ودهشة السكان كلها تجمعت لترسم صورة على غير العادة .. ولوحة غريبة الالوان .. وتجمع سكاني على غير موعد ..
مات الرجل .. الشهيد علي محمد الحبشي ربما عرفه البعض وكثير لم يعرفوه ربما جاوره البعض وكثير ليسوا في الجوار ولا الجيرة ولا الجيران وهو ناشط مدني ومشارك في تنفيذ برامج للتوعية بالجوانب الصحية منسق عام منظمة وايجير بوادي حضرموت علاوة على أنه يعمل مدرساً للغة الإنجليزية شخصية إجتماعية تحظى بالقبول والعلاقات الأخوية الواسعة
مات على عجل .. مات على عتبة منزله كما يقولوا مات ولما يكمل يوم العيد الاول ..
حسرة ان يصل الوادي الى مثل هذه الحالة ..
حسرة ان يحدث بحضرموت مثل هذا الحدث ..
وحسرة ان يحملق كل منا دونما تفكير ..
او اخذ حزم في الامور !!
* بقلم الأستاذ . أحمد زين