بتصريح قائد الهبة الحضرمية أمس الأول السبت، بضرورة إنسحاب المنطقة الأولى بالسلم أو بالحرب ، تقلصت الخيارات وفشلت المعالجة بأنصاف الحلول، وبات هناك خيار واحد على الطاولة وفي الميدان ، إنسحاب المنطقة العسكرية الأولى بحراك سلمي مدني أو بالقوة المسلحة.
ما قدمته دول التحالف من معالجات يبدأ وينتهي في تغيير قائد المنطقة، لا يشكل حلاً بقدر ماهو صيغة إلتفافية على مطالب الناس ، وكأن هناك خصومة مع القائد العسكري العوجاء ، لا حق محافظة حضرموت في إدارة شأنها السياسي العسكري الإقتصادي ، بعيداً عن هيمنة قيادات المنطقة، وتدخلهم في أعمال السلطة المدنية.
حضرموت تشهد حالة إحتقان هي قاب قوسين من الإنفجار ، وكل تعطيل لسحب القوات بموجب إتفاق الرياض، إلى الجبهات مع الح وثي ،هو دفعة قوية بإتجاه قذف الجميع نحو مربع المواجهة.
موقف رعاة إتفاق الرياض مازال غامضاً، وربما هناك ضغوط تُمارس على الإنتقالي والفعاليات السياسية الشعبية المدنية، لمنع التصعيد وضبط النفس وعدم تفجير الموقف ، وإحتواء المطالب بتدابير إدارية وقرارات تغيير بعض أسماء القيادات فقط ، الأمر الذي لا يستجيب للحد الأدنى من مطالب الحراك.
وحده من سيحقن الدماء هو سحب القوات ، ومن غير ذلك نحن أمام مواجهة كسر عظم.
*- خالد سلمان