تحاشينا كثيراً الحديث عن المناطقية التي يتغنى بها اليوم من فقدوا مصالحهم ومناصبهم التي سيطروا عليها طيلة عقود من الزمن ومارسوها ضد أقرب المقربين منهم ولكن كما في المثل البدوي (ما للحب الدبش إلا الكيال الأعور)
اليوم نرى الهجوم الشرس ضد أخوتنا من أبناء الضالع ويافع وردفان ويصفهم هؤلاء المناطقيون بأنهم ابناء القرية وغيرها من الأوصاف المناطقية بعد أن فقدوا مصالحهم ومناصبهم وزمام لجام أبين
يتحدثون عن أبين وكأن أبين ملكية خاصة بقبيلتهم ومنطقتهم وليست أحد عشر، مديرية
يتحدثون عن عنصرية أبناء القرية ونحن أبناء أبين عانينا من عنصريتهم وقرويتهم منذ استقلال الجنوب فمن قبائلهم الرؤساء والوزراء والمسؤولون دون سواهم من قبائل أبين التي همشت ولم نرى منها ولو مجرد وزير واحد منذ استقلال الجنوب عن بريطانيا
في حرب صيف 1994م هم من أتوا بالشماليين لاحتلال الجنوب وكانوا رأس الحربة في الجيش الشمالي الذي اجتاح الجنوب وعاصمته عدن
في حرب القاعدة2012م كانت التنظيمات الإرهابية تنطلق من مناطقهم، وقراهم للسيطرة على لودر وشكل أبناء لودر والعواذل اللجان الشعبية التي سطرت ملاحم بطولية في كسر شوكة التظيمات الارهابية وضحوا بخيرة شبابهم وأبطالهم ليأتي هؤلاء المتسلقون القرويون فيما بعد ليتسلقوا على ظهور الأبطال بفضل دنابيعهم ونراهم فيما بعد في العاصمة عدن هم اللجان الشعبية وداعم وممول تنظيمات الارهاب ذيب علة قائد اللجان الشعبية في عدن بفضل دنبوعهم ليشتت شمل اللجان الشعبية اللودرية العوذلية التي تحدث عن ملاحم بطولاتها العالم أجمع
هؤلاء القرويون الأصوليون لم يكفهم أنهم أحرموا العواذل من مناصب الدولة طيلة أكثر من نصف قرن بل وصل بهم الأمر إلى سرقة انتصارات العواذل ضد التنظيمات الإرهابية التي يمولونها وتنطلق من مناطقهم وقراهم
لهؤلاء المناطقيين والقرويين ارفعوا أيديكم عن أبين فالرؤساء والوزراء والمسؤولون والمحافظون من قبائلكم لم يقدموا لأبين وأهلها إلا الدمار والموت والفقر والجوع
*- أبو سامح العوذلي