الرئيس العليمي أكد اليوم ما ظل إعلامه وإعلام الأحزاب وإعلام ومسئولو حكومة معين عبدالملك ينكرونه وهو أن السعودية تحاور الحوثيين مباشرة . فالعليمي في مقابلة له اليوم مع صحيفة الشرق الاوسط السعودية قال (لقد تم إبلاغنا) بالحوار الذي تجريه الشقيقة مع الحوثيين... وأكد ذلك بوضوح بل وذهب الى اطلاق كلام يبعث على الشفقة وليس فقط على الغرابة أو حتى على مدى استهزاء الرياض به وبسلطته حين قال بأنهم أبلغوه وبأن أي اتفاق يتوصل إاليه الطرفان سيكون بيننا وبين الحوثيين). فيافخامة الفخامة كيف سيكون الاتفاف بينكم وبين الحوثييين فيما أنتم لستم طرفا بالحوار؟. فالاتفاق أي اتفاق هو نتاج لما تم بين الاطراف المتحاورة.
....العليمي يكذب على السُذج فهو يعرف انه ومجلسه الرئاسي وحكومته مجرد ظل وصدى لأصوات خارجية بأمتياز. فما يتم اليوم من حوارات في هذه المرحلة بين السعودية والحوييين هو ما سيرسم ملامح التسوية السياسية القادمة إن لم نقل كل تفاصيلها.
لا تحدثوني عن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من هذه الحوارت التي تتم بين الرياض وصنعاءفهو الآخر بعيدا عن مماس الدائرة بمسافة أكبر من المسافة التي تفصل حكومة العليمي عن ذلك الحوار... فبعد أن كانت مطالبه اي الانتقالي أن يكون موضوع القضية الجنوبية ملفا منفصلا عن الازمة اليمنية بأية تسوية وبكل المراحل وكان يصر على أن يكون هناك فريقا جنوبيا تفاوضيا مستقلا عن الآخرين في كل مراحل الحوار وبالذات الحوارات النهائة الحاسمة صار اليوم بالكاد يطالب بأن يتم إشراكه ضمن الطرف الحكومي اليمني (عنزة ضمن القطيع). وحتى هذا الطلب على هزالته وتدحرجه فقد بات بعيد المنال على الاقل في هذه المرحلة. فالتحالف أول من نكث بما ورد بالبيان الختامي لمشاورات الرياض الذي أكد
( البيان) على اشراك الطرف الجنوبي بمرحلة وقف إطلاق النار مع الحوثيين ورسم إطار سياسي للقضية الجنوبية قبل التوجه لمشاورات الحل النهائي.