ليكن ٤ مايو ٢٠٢٣ يوما مميزا

لم يقدم شعب في العصر الحديث مثل ما قدمه ابناء الجنوب العربي من تضحيات من أجل طموح تحقيق الوحدة وبناء دولة في اليمن. لكن الطرف الشريك في هذه الوحدة كان لا يؤمن بالوطن او الوطنية فكان همه الأول والأخير كيف يحقق مكاسب شخصية وبناء ثروة له ولعائلته.

الكل يتفق على ان الوحدة فاشلة ولم تحقق للوطن او المواطن الحد الأدنى من آماله التي على أساسها تمت الوحدة

فقام ابناء الجنوب بنضال سلمي ومطالبات وقدموا قوافل من الشهداء للتخلص من هذا الاحتلال الغاشم باسم الوحدة زورا وبهتانا وتواصل كفاحهم بإعلان فك الارتباط بعد الحرب الجائرة التي شنتها عصابات صنعاء واجتياح الجنوب في 7 يوليو 94

وواصل ابناء الجنوب كفاحهم متوجا ذلك في 2007 بإعلان وثيقة التصالح والتسامح واتفاقهم على توحيد الصف الجنوبي والمطالبة بفك الارتباط ليستمر النضال حتى 2017 ليتشكل المجلس الانتقالي ويفوض كحامل للقضية الجنوبية ويقوم بدوره السياسي والعسكري مما اقلق المحتل الشمالي وجعله يستعين ببعض ضعاف النفوس من أبناء الجنوب الذين لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية فاستخدم كل إمكانياته المالية والإعلامية وجيش ضعاف النفوس من إعلاميين وسخر اقلامهم لتشويه المجلس الانتقالي بذرايع واهية منها ان المجلس عنصري او غير شرعي لا يمثل كل ابناء الجنوب

ووفاء لمسيرة شعب الجنوب النضاليه ولكل التضحيات وعلى طريق تحقيق أهدافه ومن اجل تحقيق النصر بادر المجلس الانتقالي مع المكونات السياسيه الجنوبية الاخرى بالدعوة لعقد إللقاء التشاوري الموسع في ٤ من مايو٢٠٢٣ في مدينة عدن الباسله

وأقرت الجمعية العمومية للمجلس اعلان الرابع من مايو 2023 يوم للحوار مع كافة ممثلي ابناء الجنوب دونما اي شروط او تحفظ للخروج برؤيا واضحه تمثل طموح أبناء الجنوب كافة من باب المندب إلى المهرة.

ونأمل المشاركه الواسعه لكل المكونات السياسيه والاجتماعية والشعبيه من جميع المحافظات الجنوبيه لتكون رسالة واضحة عن طموح ونطالب شعب الجنوب في استعادة دولته وبناء مستقبله.

وليكن يوم ٤ مايو ٢٠٢٣ يوما مميزات وتاريخيا لكل ابناء الجنوب.

*- م. علي باتيس