خفايا وتساؤلات حول تسليم منفذ الوديعه

هل تتفقون معي ان عملية تسليم منفذ الوديعة تمت بكل يسر وسهولة على غير المعتاد من قبل المتنفذين اليمنيين وتمسكهم بالمنفذ خلال السنوات الماضية حيث كانوا يستميتون في سبيل الحفاض عليه بل كادوا ان يضموه إلى أراضي محافظة الجوف اليمنية.

فياترى لما تخلوا عنه الان بهذه السهولة؟
من معرفتنا لجينات إخوتنا اليمنيين ان المصالح المادية هي أساس مهم لسلوكياتهم و تصرفاتهم, بل هي شغلهم الشاغل فلا وطنية ولا وطن ولا التزامات بأي نظام او قانون مالم يكن مرتبط بمصالح مادية شخصية يجنونها من تلك الاعمال.
فعند عدم توفر تلك المصالح فلا هم لهم ان يبيعوا كل شي او يتخلون عن كل شي.

وما نقوله ينطبق تماما على حركة تسليم منفذ الوديعة رغم إيجابية ذلك بالنسبة لنا كجنوب, لكن لابد أن نعرف سبب سرعة تجاوبهم وتسليم المنفذ بدون أي مقاومة.

نحن نعرف جميعا أن المفاوضات التي تجري مع الحوثي تقتضي فتح كافة المنافذ والمعابر والمطارات وبذلك سيصبح منفذ الوديعة مجرد منفذ بري بسيط لا ترتاده تلك الاعداد التي يمكن أن يتم تحصيل مبالغ مالية مجدية منهم ونعرف جميعا ان المنفذ كان قبل الحرب يفتح في النهار فترة واحده فقط لقلة قدوم المسافرين عبره فهو يخدم فقط ركاب البر لمحافظة حضرموت وجزء من شبوة لكن بعد فتح المطارات وباقي المنافذ البرية والبحرية حتما ستختفي تلك الأهمية ولن يحقق الايرادات المالية والجبايات التي كانوا يجنونها منه.

لذلك إخوتنا اليمنيين انتبهوا لذلك واستبقوا الحدث بتبيض ما الوجه وتسليم المنفذ لعلمهم مسبقا انه لن يحقق لهم أي إيرادات تذكر.
كذلك سوف يتم احراج محافظ حضرموت بأنه يستحوذ على دخل المنفذ مثل ما كنا فماذا عمل بها ؟

*- م.علي باتيس
.