متى ستعودون إلى رشدكم وتعلمون أن دولة الجنوب قادمة و اعلموا أنها "دولة حدودها بحدودكم فجعلوا أرضها ناعمة لكم ولا تجعلوها سندان بينكم وبين مطرقة صنعاء”.
يا أبناء تعز لماذا قبلتم أن تتحولوا من أبناء الحالمة إلى أبناء الظالمة ، لماذا أنتم في العداء ضد الجنوب تتصدرون المشهد في أي حدث كان.
فمثلاً في أحداث عدن بين الانتقالي والشرعية الاخونجية في العام 2019م تم حشدكم في مظاهرات عارمة تطوف شوارع تعز تطالب بالتوجه إلى عدن للقضاء على الانتقالي رغم علمكم أنه لا طاقة لكم على الانتقالي وجيوشه، ولم تخرج في أي من محافظات اليمن (الشمال) بل في تعز فقط،.
وفي حادثة مقتل الشاب السنباني من أبناء شمال الشمال فلم نسمع من أبناء تلك المحافظات اي استنكار ولاتهديد ولا وعيد بل قامت القيامة في تعز تطالب بالثأر والقصاص والقتال ضد الانتقالي، المهم اي حدث أو خبارة سخيفة تحدث في عدن يحشدون أبناء تعز امام الكيمرات ليسبوا ويشتموا أبناء الجنوب، واخيراً شاهدنا من شوارع وأسواق تعز برامج تدين وتستنكر أعمال اللقاء التشاوري الجنوبي.
ركزوا وفكروا يا ابناء تعز قليل واسألوا أنفسكم لماذا القيادات الإخوانية المعادية الجنوب من مطلع والقواعد السخيفة منكم ولماذا يجعلوا منكم أشد الأعداء ضد الجنوب وشعبه رغم أن أكثر التواجد الشمالي في الجنوب منكم ولم تجدوا من أبناء الجنوب إلا الخير والاحسان ولا نجد منكم إلا البغضاء والنكران.
جميع المحافظات الشمالية التي بينها وبين الجنوب حدود لم نسمع من ابنائها اي تجمهر أو مظاهرات أو سب وشتم واقوال معادية للجنوب وشعبه إلا من أبناء محافظة تعز، واي برامج تلفزيونية ثبت بالقنوات الفضائية لتعادي الجنوب وشعبه إلا والأرض والوجوه والأدوار واللغة تعزيية الهواء والهوية.
يا ابناء تعز إلا يكفيكم احتقاركم من زيود الشمال و شمال الشمال والتقليل من شأنكم والاحتقار لانسابكم وهويتكم فهم المطرقة الواقعة على رؤوسكم فلا تكثروا من عدائكم للجنوب وشعبه وتضعوا أنفسكم بين سندانه ومطرقة صنعاء فلن تجدوا من ينجدكم و يغير لانقاذكم،.
نصيحتي لكم دعوا أهل الجنوب لجنوبهم و جاوروهم بالمعروف فكان الجنوب قبل العام 1990م العمق الاستراتيجي لكم فلا تجعلوه العمق العدائي لكم ، ولكم الاختيار ، واعلموا أن الجنوب حسم أمره بالتحرير والاستقلال فلا مناص لكم من هذا.
*- عقيد هندسة طيران/ محسن علي حمود