اسم "دولة حضرموت العربية الاتحادية" يمنع نزق الطامعين والجهلة

بعد اللغط الذي حدث منذ نهاية عام 1967 حول تغيير اسم دولة استقلال الجنوب العربي (العرب الجنوبيون) إلى تسمية اليمن الجنوبية الشعبية ثم اليمن الديمقراطية الشعبية وبسبب تلك التسمية الخاطئة فقد اعترف حكام الجنوب العربي ضمنيا بقصد او بدونه أنهم جزء من اليمن وهو خطأ تاريخي وهذا الخطأ نتج عنه اعلان الوحدة اليمنية في 22مايو1990 بعد سلسلة اتفاقيات وحدوية امتدت من اكتوبر 1972 وحتى 30نوفمبر1989 ثم اتفاقيات اعلان الوحدة في22مايو1990 ورغم ذلك فقد فشلت الوحدة فشلا ذريعا لان أساسها بني على خطأ.

وبعد هذا الصراع الأليم والحروب المستمرة على الجنوب من قبل اليمن منذ 1994م وحتى اللحظة من عام2023 والتهديد برفع وتيرتها وزيادة جحيمها بشعار الوحدة أو الموت يستحسن الانتقال إلى هويتنا العربية الحضرمية فمملكة حضرموت قديما حكمت مساحة الجنوب العربي.

كما أن الديموغرافيا معظمها تعود في جذورها إلى الشرق (حضرموت وعاصمتها شبوة) ليس هذا فحسب بل الثقافة الدينية الوسطية ممتدة من مدرسة تريم المعتدلة وتشمل كل جغرافية الجنوب العربي.

وعلى هذا الأساس فاسم دولة حضرموت العربية الاتحادية يشكل حلا لمشكلة شمال/جنوب ويؤسس لحصانة ومناعة ضد كل (نزق وطامع وجاهل) قد يستغل اسم الجنوب العربي ويفرط به مرة أخرى فاسم دولة حضرموت العربية الاتحادية بكل تأكيد يضمن عدم تكرار الخطأ الجسيم الذي حدث( بنزق وخفة) إلى جانب الحفاظ على حقوق الأجيال المتعاقبة القادمة في وطنها حضرموت العربية المتحدة أو الاتحادية وذلك يجسد أفضلية من كل الجوانب بما فيها تكريم لهذا الاسم العظيم (حضرموت) الذي صمد لأكثر من 3000سنة في عمق تاريخ الجنوب العربي (العرب الجنوبيون رديف اسم حضرموت).

*- الباحث/علي محمد السليماني