صورة تعبيرية من أرشيف شبوه برس
وماذا بقى من خطوات يستوجب إنجازها في قادم الأيام؟
1) لقد تم خلال الشهرين الماضيين تغيير جذري في العلاقات الإقليمية بين السعودية وايران استكمالا لنفس التغييرات في العلاقة مع تركيا من جهة ومصر والسعودية والإمارات من جهة اخرى.
2) هذا التغيير حول العلاقة بين السعودية وايران من حالة المواجهة الى حالة التعاون الثنائي وكذلك التعاون البناء في ملفات المنطقة ذات النفوذ المشترك ومنها ملف لبنان وسوريا واليمن.
3) هذا التعاون البناء في ملف اليمن وفر فرصة مرحلية حقيقية لبقاء الحوثي حاكما في صنعاء ومعظم جغرافية العربية اليمنية دون وجود أي احتمال لحرب حقيقية ضده تكون السعودية داعما رئيسيا فيها.
4) وكأننا بعد خروج هادي من سدة الرئاسة قد ذهبت معه الخيارات العسكرية المباشرة لاسقاط الانقلاب الحوثي او تغيير معادلة الحكم في صنعاء، ولم يبق امام مجلس القيادة الرئاسي الا قيادة مرحلة جديدة من التغيير عبر العمل السياسي بشكل أساسي مع الاستعداد العسكري لاجتراح معارك عسكرية تراكمية بجهد ذاتي فقط دون مشاركة مباشرة من اي حليف عربي.
5) السعودية أبلغت حلفائها المحليين (الانتقالي وبقية الاطراف الجنوبية وشماليي الشرعية) بالوضع الاقليمي الجديد.
وبناءً على ذلك اكتملت عند الانتقالي الحجة بان تأخير البت في القضية الجنوبية لم يعد مبررا طالما وخيار الحسم العسكري قد ألغي وتوفرت للانقلاب الحوثي فرصة للبقاء في حكم مناطق ما كان يسمى بالعربية اليمنية لسنوات قادمة.
# وعليه تحرك المجلس الانتقالي الجنوبي في خطوات حثيثة لترتيب البيت الداخلي الجنوبي.
# واتخذت قيادات جنوبية اخرى القرار الصائب وفق قراءة صحيحة للموقف السياسي الجديد ودعمت توجه الانتقالي اعلاه وشاركت فيه ( قيادات حضرموت والمهرة وقيادات فصائل حراكية وجنوبية اخرى).
# واستوعبت بعض قيادات شماليي الشرعية هذا المتغير الاقليمي الكبير لاضمحلال فرص وجود حليف عربي مباشر في معركتهم مع الحوثي ، وبالتالي رجحت كفة تقوية الحليف المحلي ( جنوب قوي متماسك) والقادر على تغطية هذا الفراغ ودعمهم في المراحل القادمة لعودة النظام الجمهوري في ما كان يسمى بالعربية اليمنية.
6) هذا حسب قراءتي المتواضعة ما جرى خلال الشهرين الماضيين حتى اليوم.
يتبع...
#م مسعود احمد_زين