الإعلاميين اليمنيين ونظرية غوبلز

أساليب الكتاب اليمنيين في الكتابة عن القضية الجنوبية
يستخدم الكتاب اليمنيين نصيحة وزير الإعلام النازي "غوبلز" التي تقول أكذب أكذب أكذب حتى يصدقك الناس.

عند تناول هؤلاء الكتاب اليمنيين لأي موضوع جنوبي يخفون الطبيعة العدوانية لحرب صيف 94 على الجنوب واحتلاله ويظهرونها في كتاباتهم على أنها نتيجة لقرار فك الارتباط من قبل البيض وليست سببا له مع أن فك الارتباط لم يعلن إلا بعد شهر من شن تلك الحرب الظالمة .

يحاولون طمس القضية الجنوبية من خلال إظهار إن الصراع صراع على الثروة والسلطة وليس صراع بين شعب محتل وبين من يحتل بلاده بالرغم من إعتراف علي محسن لحمر ورشاد العليمي بذلك ، ويظهرون في كتاباتهم أن القضية الجنوبية قد عولجت في مؤتمر موفمبيك .

يعملون على تفتيت وحدة الجنوبيين من خلال تمييز بعضهم على بعض ومن خلال تذكيرهم بأسوأ ما في تاريخهم من أحداث مأساوية ونكبات وكوارث سياسية واجتماعية واقتصادية.

يعملون على التشويش على حق الجنوبيين في إستعادة دولتهم على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 بالرغم أن ذلك حق كفلته لهم كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية الدولية .

يعملون على التشكيك في نضالات الجنوبيين من أجل إستعادة دولتهم على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 وأنها لن تحقق هدفها وأن القضية الجنوبية مجرد مشاريع إستثمارية يستثمرها من يتحدثون باسمها .

إيهام الجانب الدولي والعربي وكأنها لم تكن هناك دولتين موجودة قبل عام 90 ، وكأن الجنوبيين يريدون الإنفصال عن دولة موحدة عمرها مئات السنين وليس عن دولة لم تستمر أكثر من أربع سنوات فقط ، ولم يعد لها من وجود في الواقع منذ عام 94 حتى اليوم .

*- سالم صالح بن هارون