كتب الزميل السياسي والاعلامي ناصر باقزقوز خاطرة جميلة عن زمن الطفولة والدراسة في المرحلة الابتدائية في زمن ما قبل الوحدة اليمنية وكيف كان شعور المجتمع كباره سنا وصغاره .. لا يشعرون بفوارق طبقية أو تمايز من اي نوع من التقسيمات الغريبة على المجتمع الحضرمي بشكل خاص والجنوبي بشكل عام .
نرحل مع الكاتب ناصر باقزقوز الى مرحلة طفولته ودراسته في المرحلة الابتدائية :-
عندما كنت ادرس في الصف الثامن بمدرسه اكتوبر بديس المكلا عام 86م كان يجلس بقربي زميلي في الصف سالم احمد بن جوهر وكان والده مديراً لامن حضرموت وفي الجانب الاخر يجلس زميلي عبدالرقيب سالم باهرشان وكان والده مديراً عاماً لمديريه حجر وكنت انا يتيم الاب والام ونأتي كل صباح للمدرسة وفي جيب كل واحد منا شلن واحد فقط مصروف يومي .
والشلن عمله ذلك الزمن الجميل.
لم يكن في صفنا أي تمييز بين ابناء المسئولين والمغتربيين والميسوريين وبين ابناء الفقراء والمساكين كنا جميعاً ندرس في مدارس الدولة ونلبس ثياباً بيضاء .
المجتمع اليوم يسوده التمييز في كل شي .. انقسم الى قسمين خاص وعام ...المدارس ،المستشفيات ،المنح الدراسيه ،الوظائف ،الجامعات حتى رياض الاطفال تم تقسيمها..
أي سياسة حقيرة يتم بها تمزيق مجتمعنا من اجل الحفاظ على الوحدة.