لماذا يكرهون الإسلام؟

2023-07-29 21:26

 

{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ، وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }.

تتزايد مظاهر الكراهية للإسلام والمسلمين في الغرب يوماً بعد يوم وكأن التاريخ عاد إلى القرن السادس الميلادي ايام البعثة النبوية عندما حارب كفار قريش رسول الله والذين آمنوا معه ونكلوا بهم. وغدر بهم اليهود وتحالفوا مع الكفار في غزوة الخندق والاحزاب وتآمرهَم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لم نسمع عن مسلم احرق الإنجيل أو التورات لافي الماضي ولا الحاضر لأنهم يؤمنون بأنها كتب مرسلة مثل القرآن لكن شابها التحريف إنما جوهرها كتب سماوية أنزلت على أنبياء ارسلهم الله إلى قومهم ليؤمنوا بالله وحده.

 

لماذا يحرقون القرآن في بلدانهم ويحاربون كل مايمت للإسلام؟ هل هو الخوف من انتشار الإسلام، ام ان هذه الكراهية سياسية تقف خلفها أحزاب وحكومات؟ وهي كذلك تقريباً لكنهم يغطونها بشعار حرية التعبير، اي ان من يحرق القرآن إنما يعبر عن رأيه !!!! لكن إذا قام مسلم بفعل مشابه فإنه إرهاب وليس حرية رأي! واول من يستنكره حكام المسلمين وينعتونه بالإرهاب.

 

لقد انتشرت في الآونة الأخيرة "موضة" إحراق القرآن في المدن الغربية لإيذاء مشاعر المسلمين  وآخرها في السويد والدنمارك!!! لكن لماذا لايقومون بإحراقه في نيويورك أو لندن؟؟

أم أن الدول الاسكندنافية يسهل فيها اعلان كراهية الإسلام ؟

-

مواقف الدول الإسلامية مخزية في مواجهة هذه الظاهرة؛ لأن حكامها اما جبناء أو عملاء مصير كراسي حكمهم بيد الأجنبي يستطيع اسقاطهم وقت مايريد..

 

يبدو أن كراهية الإسلام تنتشر في الغرب بإيعاز من حكومات وأحزاب غربية يمينية متطرفة ولا يستبعد ان تكون مرتبطة بإسرائيل أو مؤيده لها.

 

في العصر الحاضر انتشر هذا الفعل وأصبح ظاهرة وحتى وسيلة للشهرة لأنها حرية رأي (كما يدعي الغرب)!... وهي في حقيقتها كراهية ممنهجة ضد الإسلام وأهله ينتهجها الغرب للنيل منه مستغلا الظروف التي يمر بها العالم الإسلامي حالياً .. لكن هيهات فإن النصر حليف المسلمين ان شاء الله وإن ضعفوا في هذا الزمن الردي والحكام الضعفاء، فقد مر المسلمون بفترات عصيبة وضعف وقادة جبناء وضعفاء ولكن الله حافظا لدينه وكتابه ولو كره الكافرون.

: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.

فالله خيرا حافظا وهو أرحم الراحمين.

 

عبدالله سعيد القروة

٢٩يوليو٢٠٢٣م