اخلاق الجيش البريطاني في الجنوب على الطرق العامة ورعونة عساكرنا

2023-07-31 21:27
اخلاق الجيش البريطاني في الجنوب على الطرق العامة ورعونة عساكرنا

صورة تعبيرية من أرشيف شبوه برس

شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

تحدث كاتب سياسي وشخصية اجتماعية في شبوة كاد أن يفقد حياته ومرافقيه هذا اليوم في طريق النقبة عن رعونة وهمجية سيارات الجيش والأمن الجنوبي على الطرقات العامة وفي الطرق وقارن بين سلوكهم وسلوك جنود المستعمر البريطاني لعدن وحماية السلطات والإمارات قائلا "البريطانيون عندما استعمروا الجنوب وكانت قوافلهم تسير في طرق مكسرة ووعرة لم يفعلوا ذلك.. اليهود في فلسطين أيضاً لم يفعلوا ذلك!!".

 

محرر "شبوة برس" تلقى هذا الموضوع من الكاتب "عبدالله سعيد القروة الباراسي" ونعيد نشره: "تصرفات تدل على سلوك غير سوي".

اليوم الأحد 30 يوليو كنا في الطريق العام متجهين إلى حبان وصادفنا قافلة عسكرية "اطقم ومدرعات" في منطقة الضلعة وجهتها عتق حوالي 20 عربة .. الطريق مساران (طالع نازل) خط دولي تمر به جميع انواع السيارات والشاحنات الكبيرة.

كنا نسير في أقصى اليمين وبعض المدرعات عن عمد تحاول تضايقنا وتخرجنا من الطريق!!!. كذلك طقم خرج من مساره وتجاوز نحونا متجه إلينا وكأنه يريد يصدمنا.. خرجت من الطريق وكنت اقود سيارتي وكادت تنقلب لأن الطريق مرتفع والكتف الأيمن ضيق بسبب جرف السيول.

هذه الحادثة التي سردتها سمعت من المواطنين مثلها كثير في الطرق الخارجية وداخل شوارع عتق..

البريطانيون عندما استعمروا الجنوب وكانت قوافلهم تسير في طرق مكسرة ووعرة لم يفعلوا ذلك.. اليهود في فلسطين أيضاً لم يفعلوا ذلك!!.

 

فمن هؤلاء إذاً؟

الطريق ليست ضيقة لنوسع لهم وليس بيننا وبينهم شيء ليعملوا هذه الأعمال.

لكنه الكِبر والجبروت الذي حطم عروش الطغاة قبلهم.

لا نعلم لمن هذه القافلة هل هم عرب أو عجم، هل هم من بني جلدتنا ام من غيرهم! وعلم ذلك عند مسئولي شبوة إن كان فيها مسئولين.

من الواضح أن مثل هذه التصرفات الرعناء ستجعل من الجبان شجاع ومن التافه صنديد، إما الأحرار سيقولون كلمة واحدة "".. لا.. لقد بلغ السيل الزُبى وحان الدفاع عن الكرامة"".

هذه بلادنا اما ان نعيش فيها احرار أو نموت احرار، ولايمكن ان نقبل أن نُذَلّ فيها.

لو كان هذا الحادث عرضي ووحيد لقلنا انه تصرف فردي ارعن من سائق طقم أو مدرعة لكن يتكرر ذلك مع خروج اي قافلة.

ومن المؤكد ان بعض سواقي تلك الآليات "اطقم ومدرعات" جنوبيين للأسف، لكن يبدو أن ولائهم للغير اكبر من ولائهم للوطن والمواطن.

٣٠يوليو٢٠٢٣