لاجئون يمنيون متخمون في وادي حضرموت واعراسهم الفارهة

2023-08-12 22:43
لاجئون يمنيون متخمون في وادي حضرموت واعراسهم الفارهة
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

 

لاجئـــون !

 

مَن مننا اليوم يستطيع ان يجمع ٥٠ سيارة لزفة ابنه أو ابنته غير احد اباطرة (اللاجئين) الذين يظهرون بتقليعات السيارات الفارهة والثياب المصقولة والحزام الذي يلتف بفخامة على بطونهم الملأى بخيرات اللجوء .. بينما يموت المواطنون في مدنهم من الجوع.

 

ظاهرة اللجوء الفاخر زادت بطرا في شوارع سيئون ، فلم يعد تعبير اللاجيء يمثل تلك الشريحة التي تثير الرثاء وانما هي طبقة من الاثرياء الذين يإكلون ويلبسون ويتمنطقون الاسلحة ويسكنون اغلى الاماكن ويركبون آخر موديلات السيارات .. بينما يحف المساكين في مدنهم وراء لقمة شحيحة .. ولا يجدوها.

 

المعايير في اليمن يشوبها اكبر خلل ، اللاجئون اغنياء ويعيشون قمة الرفاهية بينما اهل البلاد يموتون من الفاقة ..

 

البارحة شهدتُ أفخم زفة لعرس عائلة من اللاجئين في سيئون، اصطفت فيه اكثر من ٥٠ سيارة وعبرت امام القصر الجمهوري مطلقةً وابلا من الرصاص في وجه المكان وحراسته في إهانة للمقام والاعتبار والقوة التي تزايد على الغلابى من ابناء المدينة اذا توقفوا او تمهلوا في مساحة ذلك القصر الحقير ..

 

لقد مر الموكب المهول يتهادى عند ابواب القصر مثل ارتال المنتصرين وهي تفتح ابواب المدن المحصنة ، بينما اطبق السكون على مشهد بوابات القصر وهي ترتجف من فخامة الموكب ونوعية الحافلين عليه.

 

اللجوء في اليمن ليس مثلبة لهارب من الحرب ، بل هو اليوم فهلوة وعز يناط بكل من يعطي ظهره للنجاة الى أماكن اكثر ادرارا للمال والنعيم ..

 

حديث الصورة :

موكب الزفة يشق ظلام الطفي ويعبر فوق آلام الناس بنشوة !

 

*- احمد فرقز سيئون