رأى المحلل السياسي المهندس "مسعود أحمد زين" أن السر وراء التصعيد تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي، يأتي لكونه أصبح حجر عثرة أمام العودة لمشروع اليمن الاتحادي، الذي تسعى أطراف داخلية وخارجية لتمريره، ولاعاقة الانتقالي عن توسيع حضوره على الأرض، فيما أكد سياسي آخر أن كل الضغوط على الجنوبيين قد فشلت.
*السر
وقال مسعود في تعليق رصده محرر "شبوة برس" على حائطه الخاص فيسبوك: " الانتقالي اصبح اليوم حجر عثرة امام جميع الداخل وبعض الخارج للعودة لمشروع اليمن الاتحادي، هذا هو سر الحكاية وسبب الاصطفافات القائمة اليوم بتنسيق او بدافع المصلحة وتقاطعها مع الآخرين".
واضاف: "لذلك نلاحظ كثير من التصعيد من كل الاطراف المحلية وأطراف اقليمية باتجاه الانتقالي كلما خطى خطوة ترسخ وتوسع من حضوره على الارض".
وتابع: " ولاكمال حلقة التصعيد هذه ضده تتماهى وتتعاون احيانا هذه الاطراف وتتبادل الأدوار السياسية والاقتصادية والعسكرية وبشكل مكشوف".
*فشل الضغوط
وفي ذات السياق قال الأكاديمي والمحلل السياسي "د.حسين لقور بن عيدان": "فشلت حتى الآن كل الضغوط الإقليمية والدولية التي مورست على الجنوبيين لتقديم تنازلات تسقط مشروع الإستقلال وقيام دولة جنوبية هذه الضغوط تلبية لرغبة مشتركة بين الحوثة والشرعية في تحجيم دور المجلس الإنتقالي أن لم يكن القضاء عليه كهدف استراتيجي".
هذا وتعمد أطراف مناهضة للمجلس الانتقالي ومعها أطراف أخرى التقت معها في المصلحة لشن حملات تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية، في مسعى لعرقلة التقدم والحضور الإقليمي والدولي الذي تحققه سياسياً، وذلك بفضل الثبات والتواجد على الأرض كند قوي دحر الحوثيين ويكافح خطر الإرهاب ويدعم جهود السلام.
الجدير بالذكر أن ما يسمى مشروع اليمن الاتحادي طرح ضمن نقاشات حوار صنعاء الذي همش الجنوبيين حينها قبل عدوان 2015م، وعلى الرغم من انه لم يتم التوافق على هذا المشروع في حوار صنعاء أو إقراره ضمن المخرجات إلى أن أطراف تحاول التسويق له في محاولة منها لطرحه في عملية السلام الشاملة، بشكل يتناقض مع التطورات والمتغيرات، بل ومع مخرجات الحوار نفسه.