"أصبح أو أصبحت من السدة وداخل" (السدة باب البيت أو الحصن) مثل شعبي يعني أن العدو أصبح صديقا داخل البيت أي من السدة وداخل وأصبح حبيبا أو من أهل الدار وتلاشت عناوين الروافض والمجوس من قاموس شتائم الاعلام والساسة.
المشروع الإيراني واليد الإيرانية التي أقيمت الحروب والعواصف لقطعها (تم قطعها بالفعل على أيد بواسل الجنوب العربي) واليوم تبدل الحال وأصبحت يد إيران تقبل ظاهرا وباطنا ويد صديقة وحبيبة و (من السدة وداخل).
ما يؤخذ على بعض الساسة وبعض الإعلاميين الجنوبيين تمسكهم بترديد وبغباء (المشروع الإيراني وقطع يد إيران) التي لم تعد عدوا لدى بعض الحلفاء يظهر جهلهم بمستجدات التقلبات السياسية وتبدل المواقف وأن لا ثبات في المواقف والعداوات السياسية وانما إلتقاء المصالح و وجود الأعداء المشركين توجب تحول المواقف من العداوة إلى الصداقة بل إلى التحالف ضد هذا العدو مشترك.
أعداء الجنوب التاريخيين من اليمنيين و "الحوثي مستثنى" منهم لعداوته الظاهرة والمعلنة تحالف الجنوبيين معهم بصدق وسالت دماء جنوبية لنصرتهم وإعادتهم إلى بيوتهم ونسائهم قلبوا ظهر المجن للجنوب وأصبحوا اليوم في خط وفي صف مشترك مع وكلاء المشروع الإيراني لتمزيق الجنوب وتفتيت وحدته الوطنية ووأد قضيته الوطنية واستعادة دولته وهو ما لا يعيه كثير من الساسة والإعلاميين الجنوبيين.
*- محرر "شبوة برس"