تابع "محرر "شبوة برس" ما كتبه محلل سياسي وعسكري جنوبي أن مبادرة الخليج وآلياتها التي جدد العزف على أوتارها البالية والتالفة أمين عام مجلس التعاون الخليجي "جاسم البديوي" في زيارته الأخيرة إلى عدن والتذكير بالمرجعيات الثلاث وآلياتها المزمنة قد "انتهت وتحللت بمجرد التوقيع على اتفاق السلم والشراكة سبتمبر ٢٠١٤م، بين الحوثيين (أنصار الله) وقوى ما تسمى اليوم بالشرعية ثم انتهت باختيار نائب رئيس محسوب على الإصلاح ورئيس حكومة مؤتمري عفاشي (بن دغر) خلافا لنص المبادرة (تعيين رئيس الحكومة من قبل اللقاء المشترك) وبهذا سقطت تلك المبادرات ومحتها أقلام الأطراف السياسية اليمنية الرئيسية على ساحة اليمن و وقعت على ما تلاها من اتفاقات سياسية".
وقال العميد "ثابت حسين صالح" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه وجاء نصه:
بمناسبة إحياء أسطوانة "المرجعيات الثلاث" نذكر:
١- أن المبادرة الخليجية قد انتهت بمجرد التوقيع على اتفاق السلم والشراكة سبتمبر ٢٠١٤م ،ثم انتهت باختيار نائب رئيس محسوب على الإصلاح ورئيس حكومة مؤتمري عفاشي (بن دغر) خلافا لنص المبادرة (تعيين رئيس الحكومة من قبل اللقاء المشترك).
٢- مخرجات الحوار الوطني وخاصة قرار الأقاليم الستة انتهت هي الأخرى باتفاق السلم والشراكة وانقلاب الحوثيين يناير ٢٠١٥م...
٣- العالم ظل يتعامل مع الرئيس هادي - فقط وليس حزب الإصلاح - كرئيس شرعي لليمن مع وضع البلد كله تحت الفصل السابع وشرعنة تدخل دول التحالف العربي بقرارات اممية... ويتعامل هذا العالم الان مع مجلس القيادة الرئاسي الذي يعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي رقمه الصعب.
على الأرض هناك وضع مختلف تماما: الشمال تحت قبضة الحوثيين والجنوب بصورة عامة مؤيد للمجلس الانتقالي رافضا لأي وجود عسكري شمالي تحت أي مسمى أو ذريعة... والحرب مستمرة ضد الجنوب من جانب الحوثيين.
الرغبات والمصالح المحلية والإقليمية والدولية تصطدم بهذا الواقع المغاير لما يصوره الإعلام الشرعي الذي ما يزال تحت تأثير الخطاب الشمالي المعتق بهدف إطالة أمد التكسب والنهب.