عبدالله صالح الكثيري زعيم انفصال وادي حضرمون يحتضن أبوعوجا قائد جيش الاحتلال اليمني
لن تقام دوله زيديه في حضرموت مادام ال سعود حكام الجزيرة العربية
لنعترف أولا، بأننا لسنا من اللاعبين الكبار في هذا الصراع الإقليمي التي تدور أحداثه في اليمن. وبعض النقاشات الدائرة حاليا بخصوص مشروع الأقاليم والمرجعيات الثلاثة والاحتمالات المتوقعه لعدد الأقاليم موضوع سخيف ومضحك!.
فمن أنقلب عليها هم الشماليون أولا بقياده الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام (الزيود) وخاضوا حربا شعواء من ٨ سنين وفرضوا سلطتهم على عدن لفتره قصيرة قبل تدخل التحالف العربي ودحرهم الى مناطقهم وأبعادهم عن باب المندب.
ولازال الحوثي الى اليوم يرفض مشروع الأقاليم ولهذا تجاوز الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي والإقليمي الإشارة الى المرجعيات الثلاث بل تجاوزوا ذكر الوحدة اليمنيه في خطاباتهم أبدًا، واكتفوا بدعة جميع الأطراف اليمنية الى طاولة مفاوضات أولا لتوصل الى حل شامل يرضي جميع الأطراف.
العجيب في حضرموت خرجت مجموعة سياسية مدعومه من آخر بقايا جيش الحوثي الذي ورثه من عفاش، المنطقه العسكرية الأولى التي ترفض الانصياع الى وزارة الدفاع اليمني. ولو لاحظت أن جميع منتسبين الى هذا المعسكر من محافظات زيدية الداعمة للحوثي.
يراد من هولاء إسقاط الإجماع الحضرمي الشعبي مع دولة الجنوب وخطف إرادتهم واختزالها في شرذمة قليلة منتفعة متحالفين مع الزيود.
إن الصراع الدائر في حضرموت بين التحالف والحوثي حساس وخطير ويشبه في تحركات الاطراف بلعبة الشطرنج حيث كل حركة محسوبة بدقة.
المراد من هولاء الشرذمة إسقاط المعسكر الثاني إن استطاعوا أو ضم الوادي للحوثي لإبقاء خطوط التهريب القادمة من عمان.
المراد حقا إكمال البدر الشيعي الممتد من إيران عبر مضيق هرمز عبورا الى عمان وحضرموت ووصولا الى صنعاء ومحاصرة السعودية جنوبا مثل ما نرى في شمال الجزيرة العربية حيث تم إسقاط العراق الذي قال حاكمها بريمر : "لقد أسقطنا حكما سنيا أمتد الف سنه" وتم ٤ عواصم لأيران.
كل هذا الانقلاب السياسي حدث بعد هجمات ١١/٩ حيث توصل السياسيون الأميركيون الى أن الإسلام السياسي الشيعي هوا المفضل للغرب!
يضن البعض أني بالغت بالقول أن هناك حركات باطنية في حضرموت ولو بحثوا قليلا لوجودا بعض الحضارم قد بايعوا الحوثي منذ بداية الحرب وهم موجودين في صنعاء بل أن هناك تيارات دينيه كانت شافعية وأصحاب مدارس دينية قد تشيعت ودرست في إيران وصرح بعضهم بدحرجة جماجم الحضارم أمام الحاكم الزيدي سابقا عفاش حفاظا على الوحدة، يراد من هولاء تجهيزهم لتسلم حضرموت لهم في حال نجحوا، والضامن هنا المنطقة العسكرية الأولى.
المضحك حاليا تصوير هولاء الشرذمة الزيدية الحضرمية أن السعودية هي من تدعمهم ! لمعرفتهم بأن أغلب الحضارم يعتبرون السعودية حكاما لهم ونسيج إجتماعي واحدا ولن يخرجوا عن إرادتها أبدًا، وهي حركة ذكية خبيثة جدا.
ولكن الخطوات السعودية المتخذة كانت ناجعة وأولها سحب فتيل الاقتتال الحضرمي الداخلي الذي يراد منه أحداث بعض الفوضى وثم يخرج المنطقه العسكرية الاولى من معسكراتها بحجه حماية الحضارم وإسقاط الساحل بيدها.
وتم دعوة هولاء الى الرياض لقطع الطريق عليهم وطلبت منهم تأسيس نقاط تفاوض ليتفقوا عليها وأن الحل يجب أن يكون سياسي وعلى طاولة المفاوضات و (بالورق والقلم) ويجب عليهم أن يجمعوا كل الحضارم معهم (إن) إستطاعوا ويدخلوا في اللعبه السياسيه تحت غطاء (الشرعيه) وليس تحت غطاء التمرد (الحوثي)
وهذا ما حدث فعلا، فلقد فشلوا في أي اجماع حضرمي، بل فشلوا في إجماع داخلي بينهم حيث مثل ما ذكرنا سابقا ، هناك حركه باطنية سرية وبقية المجموعة تم استخدامهم كبيادق فقط (مع حسن نيتهم) فهم أكثرهم شيوخ قبائل ومع أحتراما لشخصهم إلا أنهم ساذجين سياسيا.
وحاليا نرى انسحاب أغلب الاعضاء من هذا المجلس بل تذمر البقية القليلة منهم ورأينا بيانات التهديد بالانسحاب من بعضهم مثل بيان بن حريز.
وفي الأخير حتى لو أشهر هذا المجلس فسيكون مثله مثل دكاكين جنوبية كثيرة فتحت وأقفلت مثل الإتلاف الوطني الجنوبي التابع للعيسي والسبب عدم وجود حاضنه شعبية وثانيا كلها تتبع للكفيل الشمالي الزيدي وثالثا انفضحت شعبيا.
وبعد فشل مجلسهم وكخطوة استباقيه، دفع التحالف بقوات درع الوطن (السلفية) لتنتشر في غرب حضرموت لضمان قطع هذا البدر الشيعي المراد تنفيذه وخنق الجماعه أن اردوا تفجير الوضع وخاصه أنهم محاصرين من الساحل جنوبا وفشل حلفائهم بتحقيق أي نتائج ملموسه من مجلسهم العميل.
وفي الأخير لن تقام دوله زيدية في حضرموت ما دام ال سعود حفظهم الله حكاما للجزيرة العربية والقوة العظمى في الإقليم وسيخسر من راهن على التشيع السياسي، وواهم من يعتقد أن الماضي قد يعود، وستبقى السعودية شوكة في حلوق الشيعه لألف سنة أن شاءالله.
*- عبدالرحمن النعماني – كاتب ومدون حضرمي
#أسبوع_جلد_الزيود