سلطة شبوة تتهرب من الاعتراف بأن نهب جوالات السجناء كانت شرارة أعمال الشغب

كان الاحرى أن يتم الكشف عن ما الذي أغضب المساجين وبشكل هستيري ؟؟

*- شبوة برس - الصحفي صالح حقروص

تابعنا رواية السلطة وأجهزتها الأمنية في محافظة شبوة حول السيطرة على أعمال الشغب التي شهدها السجن المركزي بمحافظة شبوة بمدينة عتق عاصمة المحافظة ولكن المؤسف أنه لم يتم الكشف للرأي العام المحلي والدولي عن مالذي أغضب المساجين ودفعهم إلى ارتكاب تصرفات وأعمال غير قانونية وما الحقته من أضرار بالسجن والمساجين؟؟

فالذي اثار غضب المساجين هو قرار سحب الجوالات منهم عقب هروب 9 مساجين من السجن في تاريخ 2023/12/19م مع أن ادارة السجن هي من سمح بحصول المساجين على جوالات داخل السجن حتى أصبح الجوال بالنسبة للسجين داخل السجن أهم شي في حياته اليومية ولايمكن التخلي عنه بأي شكل من الأشكال وخاصة وأن الجوالات لدى المساجين جعلتهم يعيشون في حالة افضل ومكنتهم من التواصل مع ذويهم والاطلاع على كل مايدور في محافظة شبوة والعالم أول بأول وساهمت في التخفيف من معاناة السجن والعيش بين أربع 4 حيطان وكان عامل مساعد في احداث الهدوء داخل السجن بالإضافة إلى تلبية احتياجاتهم ومعرفة وبدقه كل مايرسله أقاربهم لهم يومين من غدا وقات وأموال والكشف عن أي حالة سطو قد تتم في مايرسل إليهم من أقاربهم ولكن بعد عملية هروب 9 من المساجين وعندما تم مطالبة المساجين بتسليم الجوالات قوبل ذلك بالرفض بل ونتج عنه إصابتهم بحالة هستيرية من جرى محاولة حرمانهم من أهم وسيلة تخفف عليهم ظلام السجن ومعاناته ودفعهم إلى الدخول في مواجهات ورفض قبول حدوث هذا الأمر مهما كلفهم ذلك وخاصة وأن الجوالات ليس لها أي علاقة بعملية الهروب وأن محاولة سحبها منهم تأتي لغرض تغطية فضيحه هروب المساجين وخاصة لكون وجود الجوالات لدى المساجين مكنتهم من الكشف للرأي العام المحلي والدولي عن حصول المساجين الذينا تمكنوا من الهروب من السجن على امتيازات سهلة لهم عملية الهروب من السجن وبدلا من أن يتم فتح تحقيق في هذا الهروب ومعرفة الطريقة التي تمت من خلالها عملية الهروب والمتورطين فيها ترك المجال لمن يعمل على محاولة التداري عليها وتغطية هذه الفضيحه من خلال افتعال أزمة وإشكالات داخل السجن وذلك من خلال مطالبة المساجين بتسليم الجوالات وخاصة وأن هذه الجهات تعلم جيداً أن محاولة سحب الجوالات ستنتج عنها اثاره غضب كبير داخل السجن وهو ماحدث فعلآ ناهيك عن أن عملية قطع الكهرباء والمياه والطعام والشراب لمدة 4 ايام على المساجين مع التعرض للاعتداء وإطلاق النار على عنابر المساجين واستخدام مسيلات الدموع ورشهم بالمياه ورميهم بالحجارة والعاب ناريه كل ذلك زاد من الطين بله وفاقم المشكلة أكثر ويرى المساجين أن محاولة سحب الجوالات منهم اليوم يأتي أيضا نتيجة لارتفاع أسعار القات وعدم قدرت أفراد الحراسة على شراء القات ويرغبون في سحب الجوالات من المساجين لغرض يتم استلام الحوالات الخاصة بالمساجين عن طريقهم وكذا يريدون الاتصالات والتواصل مع أقاربهم تتم عبر العسكر في مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة وكان من المفترض أن يتم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق مستقلة لمعرفة الطريقة التي تم من خلالها هروب السجناء ومحاسبة المتورطين فيها وليس الخروج إلى وسائل الإعلام والافتخار بأنه تم السيطرة على أعمال الشغب داخل السجن المركزي بمحافظة شبوة دون أن يتم الكشف عن الطريقة التي تم من خلالها هروب المساجين ؟؟ وماهي الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الشغب ؟؟ ومن كان السبب فيها في الأساس ؟؟ وما الذي أغضب المساجين وبشكل هستيري ؟؟ وذلك حتى تكتمل الصورة كاملة وليس فقط عرض النصف من الحقيقة الذي يخدم السلطة وأجهزتها الأمنية واخفاء النصف الآخر والأهم منها المتعلق بالمساجين ومالحق بهم من تنكيل وظلم وممارسات تعسفية واعتداءات عليهم داخل السجن المركزي بمحافظة شبوة ؟؟

الصحفي صالح حقروص

2023/12/29م