قد يصل بنا الاحباط والتذمر بسبب تفشي ظاهرة الفساد وتحويلها من عملية نهب وسرقه إلى ظاهرة تنافسية وبفهلوة تجمع المسروقات بكل امآن واطمئنان حتى يظهر تفوق المفسد وعلاماته على التخمة وانتفاخ الكروش، ولكن هذا الاطمئنان لن يستمر طويلاً لأن الإرادة الإلهية تتوعد (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (١١) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (١٢) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (١٣) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (١٤) الفجر/1-14).
فبقول الله هذا يبشرنا أنه لا يمكن أن يكون النصر حليف للفاسدين و مهما ارتفعوا من شأن و مقام لابد لهم من انتكاسة و هلاك وكما يقول المثل العدني (كم باتأكلي يا دودة شوفي ايامك معدودة) وهذا لايعني أننا سوف نطنش وننتظر نهاية هلاك الدودة بل سنستخدم ضدها ما يتاح في أيدينا من المبيدات الحشرية لنعجل بهلاكها مادام أن الله سبحانه وعدنا بذلك..
عقيد هندسة طيران/ محسن علي حمود