قال ناشط وكاتب سياسي: "من مفارقات المرحلة الحالية والتي لم يقف امامها المجلس الانتقالي بصورة جادة هي انه يتحمل المسؤولية اما الشعب ازاء متطلبات الحياة الاقتصادية والخدمات وغير ذلك وكأنه هو الحكومة وصاحب الأمر والنهي".
وقال الكاتب "جبران علي" في موضع خص به موقع "شبوة برس":
"وبينما تسيطر الاحزاب اليمنية على كافة المؤسسات والهيئات والشركات الإبرادية تختزل حصة المجلس الانتقالي في وزارات قليلة لا تمثل حتى سدس العدد وحتى تلك الوزارات مدججة بكوادر لا تتبع الانتقالي بشيء". "بمعنى ان الانتقالي شريك يتحمل كل السلبيات ولا يناله شيء من الوزارات السيادية او المؤسسات والشركات وبإمكان اي مواطن ان يعمل بحث في اي وزارة هامة ليجد انه صفر اليدين لابس تهمة كبرى امام جماهير الشعب بينما الحصيلة لاشيء".
وأضاف الكاتب: "الغريبة ان لجان الانتقالي وهيئاته لم تنفذ عمليات مسح للمسئوليات العامة المرتبطة بالاقتصاد وكيفية تعزيزها بكوادر جنوبية وإجراء تعديلات على خارطة المسئوليات خاصة وان وزارة الخدمة تتبعه ومن خلالها يستطيع كشف كل شيء ليس للاحتكار وانما لتعديل الميزان".
"يستغرب المتابع ان للانتقالي لجان وهيئات واجهزة خاصة به لكن عمله داخل الحكومة محدود للغاية وتأثيره صفر. اي ان الانتقالي جاهز لتحمل كل سلبيات الحكومة لكن تمثيله فيها يكاد يكون منعدماً".
"حكومة المناصفة تسمية خبيثة لان الحقيقة ان حصة الجنوب تحتكرها احزاب شمالية وكان بإمكان الانتقالي فرض عدم احتكار حصص الجنوب من قبل تلك الأحزاب وإعطاء حيز كبير للجنوبيين المستقلين".