قال كاتب سياسي أن "قنوات الحوار بين الإصلاح والحوثي مفتوحة، وهذا ماكشفت عنه تغريدات بعض القيادات الحوثية، ليس لإحراج الحليف المستتر الإصلاح، بل لتقديم أنفسهم كدعاة حوار وكجماعة إجماع داخلي".
وقال الكاتب "خالد سلمان" في موضوع رصده محرر "شبوة برس" من على نافذته في منصة أكس وورد فيه:
في لعبة الأوراق تأتي عملية الإشارة إلى أن الحوثي قدم ورقة رسمية إلى الإصلاح، وأراد حواراً علنياً ولكن الأخير رفض ذلك مفضلاً الطابع السري والتفاهمات الثنائية غير المعلنة.
الورقة السياسية المقدمة من الحوثي لقيادة الإصلاح، تشمل موضوعات على قدر كبير من الحساسية، وموضوعات مجالها الوحيد أعلى مستويات الشرعية لا الإصلاح منفرداً، من هذه الملفات إلى جانب مساندة موقف الحوثي تجاه غزة، البحث في ملف الحل السياسي الداخلي وملف مأرب والأسرى.
كشف القيادة الحوثية لهذه الإتصالات والحوارات السرية، مع أنها تحرج الإصلاح، الذي يرفع سقف خطابه العدائي ضد الحوثي، وفي ذات الوقت يحاوره ويتبادل معه تنسيقات ماتحت الطاولة، إلا ان كشف طبيعة ومضمون المذكرة وبنود الحوار ليس صادماً، فهو يتسق تماماً مع نهج الإصلاح بسياساته المزدوجة، فهو مع السعودية وضدها مع الإمارات وضدها ،مع توصيف الحوثي بالإرهاب العالمي ومع تنسيق السياسات معه ووصفه بالبطل القومي وغيرها من الثنائيات المتصادمة .
خطورة الحوارات السرية مع الإصلاح تتخطى السياسي إلى الأمني والعسكري، اما الأخطر من كل ذلك ، أن الإصلاح يمسك بمفاصل المؤسسة العسكرية، وبجيش يدار من سلطة ظل حزبية موازية، مرجعيتها قيادة الإصلاح لا وزارة الدفاع ، ما يعني آن لا رهان على معركة حسم جدية مع الحوثي ، بل إعادة إنتاج ذات المشهدية الصادمة : تسليم المناطق بلا حرب أو بقليل من الحروب الشكلية الزائفة.