تهديدات الغرب بتدخل عسكري بري في أوكرانيا تكرار لتهديداتهم بالتدخل في سوريا

2024-02-29 17:29
تهديدات الغرب بتدخل عسكري بري في أوكرانيا تكرار لتهديداتهم بالتدخل في سوريا
شبوه برس - خـاص - القاهرة

 

عن قرار فرنسا بإنشاء تحالف دعم لأوكرانيا بالسلاح ، وكلام ماكرون عن احتمالية تدخل الغرب بريا ضد روسيا.. نفس القصة حصلت في سوريا ما بين عاميّ 2012 حتى 2015

 

*- شبوة برس – سامح عسكر

حلف الناتو قرر إنشاء تحالف عسكري سياسي لدعم المعارضة السورية المسلحة، وانهمرت مصانع السلاح الغربية من كل حدب وصوب لدعم القاعدة وداعش والإخوان هذا التوقيت..

 

تمت تسمية التحالف الجديد (أصدقاء سوريا) واتسم الطابع النهائي له بتحالف أشبه بالجبهة الغربية الرأسمالية التي كانت عليها في الحرب الباردة..

 

جرى إنشاء عشرات الجيوش والميلشيات من كافة صنوف المتشددين والانتحاريين من كل بقاع العالم، وفي كل معركة يخسر فيها هؤلاء يخرج قادة الناتو بنفس تصريحات ماكرون أمس.. (لا نستبعد التدخل العسكري ضد الأسد)

(لا نستبعد إرسال قوات برية لإنهاء معاناة الشعب السوري من الدكتاتور)

 

كلما كان الجيش السوري يتقدم في معركة يخرج قادة الناتو بنفس التصريح، في القصير، في الزبداني ، ويبرود، وحمص، وريف دمشق، وأخيرا حلب..

 

هدف الناتو من وراء تلك التصريحات تثبيت المقاتلين الحلفاء لهم نفسيا ومعنويا، وألا يشعروا باليأس فتنهار عزائمهم ويحدث الشقاق والافتراق فيما بينهم..

بالمصري (كانوا بيعشّموهم) ليظلوا في مواقعهم وخنادقهم..

 

و النتيجة كانت مقتل مئات الآلاف من الشباب السوري والعربي والمسلم الذي انضم لهذه الجماعات وهو يظن أن النصر صبر ساعة..

 

يوجد مستشارين لقادة الناتو هم الذين نصحوهم بتلك التصريحات، لأنها مبنية على ثقة العالم بالحضارة الغربية، والناتو منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قدم نفسه ممثلا عن تلك الحضارة رغم أن الروس كانوا فاعلين فيها ..

 

بالتالي عندهم يعد الناتو بالتدخل العسكري ضد الأسد أو ضد بوتين سيفعل ذلك لأنه ليس مجرد حلف عسكري مبني على مصالح أعضاءه ولكنه حضارة شريفة عفيفة لا يمكن أن تكذب أبدا..

 

طبعا نتيجة ما تفعله فرنسا مع أوكرانيا معروفة، وهي لن تختلف عن التي حدثت في سوريا قبل 10 سنوات ، مع فارق القوة الكبير بين روسيا وسوريا سواء في القوة النارية والتقدم التكنولوجي، أو في اقتصاد وثروات وتحالفات كلا البلدين..

 

أما المراهق زلينكسي فهو يدفع بشعبه في محرقة أخرى ربما تكون أعظم من التي حدثت في الهجوم المضاد الفاشل قبل عام..وبقاء هذا الرجل في منصبه يعتمد على رغبة الناتو في تحقيق أهدافه من الحرب وهي استنزاف روسيا فقط لا غير حتى لو كانت الضحية أوكرانيا شعبا ودولة وحدود وجغرافيا باتت تتغير للأسوأ هذه السنوات..