الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال

2024-04-27 13:52
الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

الذي له أخطاء وبدع وخرافات وضلالات وجب التحذير منها حتى بعد موته لأنه خلّفَ أفكاراً ضالة لم تمت معه. من تلك الأشياء نذكر الحزبية المقيتة، فهل نختصر الإسلام بحزب في مجتمعات عربية ونمارس دين سياسي؟

الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود مليء بقهر الرجال المظلومين وهم أبناء الجنوب الحبيب، الزنداني قيادي بحزب له دين سياسي وفيه جناح إرهابي استخدموه ضد من يطالب بحق واضح وضوح الشمس في عز النهار وهو مفتي لهذا الإرهاب. قال كبار علماء ديننا الإسلامي الحنيف: لولا إخوان المسلمين، لكان المسلمون إخوة. الزنداني أفتى بقتالنا وليس لديَّ قناة فضائية ولا أرشيف إذاعة بحيث أوثق كل شيء ... مقالات ولقطات فيديوهات مرت ولا توجد إمكانية خزن وكان جزء كبير منا في نظره كفار وصمت عن كثير من المظالم والتصرفات المشينة بحقنا، لذا دعوا الشعب المقهور يتنفس بدعواته ولا تتكلموا باسمه لأهداف ومصالح شخصية.

أنا فرد من أفراد شعب بأكمله آذاه الزنداني أقول: لا رحمه ولا خفف عليه لأنه أحد ناهبي ثرواتنا، بالإضافة إلى ما أظهر لنا من ظلم أفكاره من إثارة الفتن والحروب وتدمير جنوبنا الحبيب فقد قضى معظم عمره في ذلك وتحريض شعوب أخرى ضد حكامها في ظل ظروف لا تسمح بذلك فدمرت نفسها.

من الملاحظ إن السواد الأعظم من الإعلاميين الجنوبيين أطلقوا على الزنداني صفة شيخ (شيخ علم لأنه ليس شيخ قبلي) وهذا أولاً اعتراف بما وصفنا فيه من كفر وغيره، وثانيا، تودد لأتباع الإصلاح في الداخل بدرجة أولى لتوسيع قاعدتهم الشعبية على حد تفكيرهم ولكي يقال عنهم مثاليين. القاعدة الشعبية الجنوبية الواسعة مع مبدأ التحرير والاستقلال ... يعني السواد الأعظم من الشعب معكم وضد الأحزاب اليمنية وفي مقدمتها الإصلاح فلا داعي لهذا التقرب لأن التقرب ينبغي أن يكون على أصحاب الباطل إلى الحق وإلى أصحاب الحق وليس العكس.

مات، حسابه عند الله ولكن يجب التحذير من أفكاره الضالة التي لم تمت معه ودعوة المظلوم، التي لا تعتبر من الإساءات ولا من البذاءات، مستجابة أكان الظالم ميت أو حي وهذه الدعوة جائزة في أي وقت ولا تخفف من ذنوب الظالم وفق مفهوم المقصرين بالثقافة الإسلامية أو من فاتتهم هذه المعلومة.

كل علماء دين صنعاء أجمعوا على إن من يدعو من أبناء الجنوب إلى ما أسموه الانفصال كأنه يدعو إلى الكفر وهذه مسألة في غاية الخطورة لأنها تكفير عدا الشيخ العمراني والشيخ الوادعي، الله يرحمهما لأنهما من علماء ديننا الإسلامي الحنيف وليسا من علماء دين صنعاء.

الشخصيات المؤثرة سواءً من السياسيين أو المفكرين أو المشايخ الذين تركوا وراءهم إرثا من الأفكار أو المؤلفات أو المواقف أو الأتباع، لا يمكن أن ينقطع ذكرهم بمجرد وفاتهم، بل ستظل الألسن تلهج بذكر إرثهم وتناقش منهجهم مدحا أو قدحا، لا سيما الشخصيات المثيرة للجدل - كغيرهم ممن سبقوهم من الشخصيات المؤثرة في تاريخ الأمة.

لكن، على الإنسان أن يحفظ لسانه  عن سب الأموات أو الحكم على مصيرهم، فقد أفضوا إلى ربهم الذي لا يظلم مثقال ذرة وعنده تجتمع الخصوم.

وحديث: (لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.) حديث صحيح في البخاري روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

من مات وخلف بدع وخرافات وضلالات يجب أن يستمر ذكره وتحذير الناس مما خلفه من بدع وأفكار خاطئة.

ابو لهب لا يزال ذكره حتى قيام الساعة.

المنافقون سُميت سورةٌ باسمهم.

فرعون جعله الله آية إلى يوم الدين وأفعاله الخاطئة مذكورة في القرآن.

وأي أفكار خاطئة مضلة هي من عمل الشيطان والتحذير من أعمال الشيطان مستمر بالقرآن والسنة حتى قيام الساعة.

الزنداني سمى نفسه شيخ علم، كفر الجنوبيين ثم أنكر ذلك.

طيب، إذا أنكر أنه كفَّرنا، فلماذا قاتلنا وغزانا؟ بأي حجة وأي فتوى ذهب للجنوب ليقاتل أهله؟

 

*- محمود سعيد سبعه – من حائطه على فيسبوك