طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها

2024-04-28 07:35
طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها

صورة تعبيرية

شبوه برس - خـاص - عــدن

 

هل فاز بها الشرعبي حقا..؟!

من أول سنة لوصوله إلى بنجلور الهندية لدراسة الآيتي؛ وعين الطالب اليمني محمد الشرعبي على جارته المسيحية..... الأكبر منه عمرا ببضع سنوات ..

غير أن فارق العمر لم يقدم أو يؤخر شيئا في مستوى إعجابه بها وباناقتها، وهو  يترقب ذهابها كل صباح للعمل في شركة الإتصالات القريبة من منزلها الجميل على متن دراجتها النارية الأنيقة هي الأخرى كذلك..

 

عام بعد آخر وإعجاب محمد بجارته يزداد أكثر وأكثر، حتى وصل مباشرة إلى مستوى الحب والرغبة في الزواج منها، دون اي اعتبارات دينية أو موانع مجتمعية، فور علمه التجسسي من احد زملائها بالشركة، أن راتبها يزيد عن 35 الف ربية هندية، اي قرابة خمسمائة دولار

ولديها ايضا ملكية ذلك المنزل المورث لها من اسرتها وتعيش فيه مع صديق قديم عادت له مجددا بعد ان انفصلت عنه سابقا..

ولأن الحب أعمى بالنسبة له.. فقد كان عليه ان يجري خلفها بكل ما امكنه ذلك، كما قال لي زملاء له من اليمن.. حتى أقنعها بالزوج منه حتى لو اضطر الى خداعها بأنه مسيحي الديانة وعاش مضطهدا دينيا في اليمن، وكان مضطرا لإظهار إسلامه كبقية شعبه اليمني المسلم ومجاراة لقوانين بلده التي لا تسمح بحرية الاعتقاد وتعدد الديانات. ورغم معرفة الكنسية بأن الكثير من المسلمين الراغبين بالزواج من مسيحيات بالهند يدعون كذبا اقتناعهم باعتناق الدين المسيحي، كما تدعي الهنديات المسيحيات والهندوسيات إسلامهن عند العقد عليهن من قبل مأذون اسلامي، وعلى امل أن أحدهما بالاخير سيقنع الأخر بدينه وتمضي الحياة معهما بحب وتفاهم وتوافق..

 

ومع السنة الثالثة نجح الشرعبي وكعادة وحنكة كل الشراعبة، في استمالة قلب جارته، خاصة بعد أن تجاوز مشكلة اللغة وأصبح حتى شكله ولكنته حديثه أقرب للهنود من أهله في الشرعبتين (الرونة والسلام). وكان عليه أن لا يستسلم حتى الظفر بها ولو كان العرض مشروطا بها وصديقه الذي لا غنى عنه ولا اي أفضلية أو أولوية للزوج عنه..

 

والأهم انني التقيت أمس بمحمد صدفة في مقهى شاي الزنجبيل بكمل هلي، واستغربت من شكله الهندي وتثاقله في الحديث ومحاولته التصنع بأنه لم يعد يفهم العربية كثيرا ..

لكني مع كل هذا كنت حريصا على أن اسألة عم قصته وانتزع منه جملة لا بأس بها من معلومات حول قصته التي بات يعرفها كل زملائه واغلب الطلاب واليمنيين في بنجلور، باعتباره صاحب الحظ السعيد الذي فاز بمرأة تصرف عليه وتدرسه وبيت يسكنه ووطن يأويه للعام العاشر دون أي تفكير أو نية بالعودة إلى الوطن الأم.

 

سألت الشرعبي عن مدى التوافق الديني بينه وزوجته المسيحية فقال أنه يعيش حياة مليئة بالحب والتوافق وأن الخلاف الجوهر بيننا كمسلمين وبينهم كمسيحين هو ايماننا كمسلمين بأن عيسي نبي الله وتمسكهم بأن عيسى إبن الله..

قلت له : طيب هل جربت ان تدعوها للإسلام

فنظر الي شزرا وتحدث بربع فم وهو يحاول شفط سيجار غريب الشكل

ثم قالها بكل سخرية:

وبايش نحن المسلمين أفضل حتى ادعوها للاسلام؟!

وبصراحة توقفت كثيرا أمام كلامه وقلت له بترد بعد أن رأيت رفيقه يناديه للتحرك في إشارة الى انتهاء الجلسة، فقلت له قبل أن يستقل دراجته النارية: يا شرعبي شي عاد باقي معها اخت حتى مسيخية..فضخك بتثاقل غير لائق بالشراعبة دون أن يرد، غير أن صديقه الاقرب الي تفضل مشكورا بالرد خفية منه وقال لي ساخرا:

معها صديق ياصاحب البلاد ..موه تحسب بكيفك.. وفحط بسيكله أولا ...

فانتهزت الفرصة لأسأل الشرعبي: طيب والسيكل هذا حقك ام حقها..!؟ فتظاهر بالصنج وأنه لم يسمعني أويفهم ماقلته له كعادته.. وداس على بنزين دراجتها بقوة وفحط سريعا حتى اختفى في زحمة الدراجات النارية التي تعد المواصلات الشخصية الأولى بالهند. بينما بقيت أنا أفكر في حقيقة سعادة الشرعبي بزواجه من هندية من عدمه.. وسبب غياب اي رغبة لديه للعودة لليمن أو البحث له عن اي فرصة عمل بعد تخرجه قبل خمس سنوات.. ولو من باب التحسب لما بعد مرحلة الاستغناء عن خدماته أو احتمالية تفضيلها للصديق الهندي بدلا عنه..

ولعل هذا الهم المؤرق، هو القلق الأكثر ازعاجا له والسبب الذي يدفعه للشرود ذهنيا والعوض في أفكار تعيسة ومحاولة الرد على اي يمني يتحدث معه بنوع من محاولة الانتصار للنفس من انكسار ذاتي يشعر به وحده ويعتقد ان كل من يسأله من اليمنيين عن قصة زواجه، على معرفة به، واستحالة قبول أي يمني أو عربي مسلم به.

فهل فاز بها الشرعيي حقيقة..!!

#ماجد_الداعري