*- شبوة برس – صالح الخضر الكازمي
انا امس بصراحة كنت مع من حضر من زنجبار إلى عدن للمشاركة في مليونية عشال، وعندما وصلنا العلم منعونا من الدخول لانه فينا مسلحين، وكنت في المقدمة ، ولكني بصراحة اول مرة اشاهد جنود، وقادة بهذا الادب والاخلاق في التخاطب مع الناس، وعلى ما اعتقد انهم من قوات الحزام الأمني والعاصفة بحسب علمي فيما بعد.
صحيح انا كنت متشدد لقضية عشال، لكني عندما رايت كجنوبي ان لدينا قوات بهذا الشكل ، كنت بين حزن ، وغضب، وفرح.
حزن على حالنا وهذا التشظي الذي اصابنا والذي لا يخدم سوى عدونا، وغضب ومتفاعل على ما حدث لعشال الجعدني، وفرح في نفس الوقت أن لنا في الجنوب مثل هذه القوات المنضبطة شكلا وقولا وفعلا.
وعندما شعرت ان هناك عناصر مسلحة خرجت من الموكب مع مجموعة من الشباب ودخلنا من جهة اخرى ، ووصلنا الى الساحة ، ووجدنا هناك قوات منعتنا من الدخول، وهم بنفس الادب والخلق والنظام من اولئك في العلم، تراجعنا،
وحتى عقب اطلاق النار ، لاحظنا كيف كان يطلقون نار في الهواء رغم ماحدث لهم من استفزاز، كنت قريب من احد المدرعات، فقال لي احد الجنود ياشيخ ابعد قليل بتعورك الخشر هكذا قالها، وفهمت انها خرطوش الطلقة اذا ما تم اطلاق النار، فقلت في نفسي جندي يخاف ان اصاب براجع الخرطوش، هذا لايمكن ان اخاف منه على حياتي، وتقدمت وتقدم كثيرون، ونحن نشعر بالامان رغم صوت الرصاص.
ولان ماحدث حقيقة شعرت بها خاصة في نفسي، فقد حبيت ان اعبر عنها.
وسواء اتفقنا ام اختلفنا مع هذه القوات فإني اوجه لهم ولقادتهم ولمن اهلهم خالص الشكر
فانتم اولا واخيرا حماة الوطن الذي يجمعنا يوما مهما اختلفنا.