*- شبوة برس - متابعات
الموت في جنوبنا الحبيب منظم وممنهج تقوم به عصابات وفرق الموت الإيديولوجية اليمنية ، وهي من بذرت وزرعت وروت تلك النبتة الخبيثة لتنقل صورة أن الجنوب العربي مزرعة للجريمة وأنه شلالات دماء وحديقة موت ليس إلا.
نعم إنها عصابات عابرة للحدود لا تعترف بالإنسان الذي لا يتبع ملتها الخبيثة ، ولا تعترف بحدود الدول وجدرانها الفاصلة ، عصابات بوليسية معادية للطموح الإنساني ، لا تؤمن بالسلام والحرية ، بل تؤمن بمنطق الوصاية والتدليس والغدر ، ويبدلون الحقيقة بالكذب ، لا يكتفون بالقتل والإرهاب بل لا يكفون ثانية واحدة عن بث السموم والتفاهات الرخيصة لتشويه صورة شعب يريد يستنشق هواء نقي بعيد عن هواهم العفن الذي يريد أن يسمم نقاء وصفو سماء طينتنا الجنوبية.
فالحادثان الإجراميان الجبانان في محافظة أبين اللذان راح ضحيتهما عددت كبيرا من جنودنا البواسل وارتقوا عند ربهم شهداء بأذن الله ، وجعلت أعداء الله والجنوب يحتفون في فناء قصورهم ، بحسابات ساذجة ولسان حالهم يقول سقط الجنوب وانتصر الإرهاب وزبانيته.
لم يدر بخلدهم أن احتفالهم المخزي لن يدم طويلا و سينتهي ، ولم يكن بحسابهم أننا رسمنا حدا فاصلا بيننا وبينهم ، وبيننا وبين أولئك المجرمين الانتهازيين والوصوليين ، ونبعث لهم رسالة عزة وفخر أن بفعلتهم الجبانة سنصلي على أرواح ضحايانا الطاهرة ولن نقيم الحداد ، وسنريق الماء والتراب على أجسادهم الطاهرة ، ولن نبكي ولن ننتحب ، وسنمتطي حصان العز والشموخ والتحدي وسنقبض على الجمر الحارق بيدينا لنكمل مسيرة التحرير والاستقلال التام، وسنواصل في سيرورة متوالية نحو الأمام وتقدم مطرد ، وسندافع عن جنوبنا الحبيب وطموحنا وأحلامنا ، ولن تثنينا فرق موتكم التي لاذرة شرف لديها ، ولن يقف عائقا أمامنا نباح كلابكم أو حمق ببغاواتنا.
فعلموا أن صمتنا بليغ لكن له ضجيج يطحن عظام مجرميكم ، فإسلامنا وثقافتنا يحتم علينا شرف الخصومة.
فلكم خستكم ولنا نبلنا.
بقلم. مكسيم محمد يوسف الحوشبي ( أبو رفيف ).