عندما يتمسك الكثير من المثقفين والناشطين الجنوبيين والناشطين والباحثين من احرار العرب والعالم بالتسمية التاريخية القطرية (بضم القاف) المستقلة الجنوب العربي ينبري بعض ادوات الكارثة او من تلاميذ ذلك الفكر المتسبب في معاناة شعب الجنوب العربي وضياع استقلاله الوطني بعناد ومكابرة ان ذلك ياتي لاحقا من خلال استفتاء شعبي عام بعد استعادة الدولة وكان هذه الدولة بيت صغير سطى عليه لص يمكن إخراجه منه بسهولة وليس وطنا بحجم الجنوب العربي وموقعه الجيوسياسي في المعادلات الإقليمية والدولية له حقوق وعليه واجبات".
ان ثوار الجنوب العربي وقعوا في فخ الاطماع التوسعية اليمنية في الجنوب العربي والذي استغل (الجمهورية العربية اليمنية) ذلك الحماس الثوري والزخم القومي الذي فجرتهم الثورة المصرية والثورة الجزائرية وفرضت اليمن على الجبهات التي اعلنت الكفاح المسلح (يمننة) الجنوب العربي كشرط للسماح للجهاز العربي (المخابرات المصرية _فرع اليمن) بتقديم الدعم العسكري والسلاح لتلك الجبهات.. واكتملت ملامح الكارثة عشية استقلال الجنوب العربي الذي تقدم موعده من 9يناير1968 إلى 30نوفمبر 1967 باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ثم عام1970تم تغيير الاسم إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لتبصم رسميا لتوقيع اعلان اتفاق القاهرة حول الوحدة اليمنية عام1972 ثم اعلان طرابلس الغرب1973 واتفاق الكويت عام1979 ووصولا الى اتفاق اعلان عدن في 30نوفمبر1989 ثم اعلان وحدة22مايو1990 والذي لقي مصرعه في 27ابريل1994 بشن الشمال الحرب على إعلان الوحدة وعلى الشريك فيها الجنوب وامست تلك الحالة الغريبة ماساة وكارثة لشعب الجنوب العربي منذ ذلك التاريخ ومازالت حتى اللحظة وليس من مخرج امام كل القوى الجنوبية عدا تصحيح خطا (يمننة) الجنوب العربي والعمل المكثف على قيام دولته الفيدرالية بجوار حسن مع اليمن العربي ومع كافة دول الجوار والعالم فلا يمكن الخروج من هذه الكارثة بنفس فكرها وثقافتها .
الباحث/علي محمد السليماني